عملية إنقاذ مهاجرين في بحر المانش في نيسان/أبريل 2022. المصدر: Twiter @Premar
عملية إنقاذ مهاجرين في بحر المانش في نيسان/أبريل 2022. المصدر: Twiter @Premar

أنقذت السلطات الفرنسية نحو 90 مهاجرا، ليل الاثنين 14 تشرين الثاني/نوفمبر، كانوا على متن قاربين انطلقا باتجاه المملكة المتحدة، بينما سجل وصول نحو 400 مهاجر إلى المملكة في اليوم نفسه. وتزامن الإنقاذ ووصول المهاجرين مع توقيع اتفاق فرنسي بريطاني جديد متعلق بحماية الحدود ووقف عبور المهاجرين.

يستمر إنقاذ المهاجرين المنطلقين من سواحل فرنسا باتجاه المملكة المتحدة، ووصول مهاجرين آخرين كانوا انطلقوا من سواحل فرنسا إلى سواحل المملكة، على الرغم من أحوال المناخ وبرودة مياه المانش واكتظاظ الطريق البحرية التجارية وتشديد الرقابة على الحدود. 

وأفادت محافظة المانش وبحر الشمال رصد المركز الإقليمي للمراقبة والإنقاذ (CROSS) أن قاربا كان في محنة، يوم الاثنين 14 تشرين الثاني/نوفمبر، قبالة منطقة شواطئ رملية يصعب الوصول إليها خصوصا بعد هبوط الليل وتصاعد الضباب وحالة المناخ السيئة. مؤكدة تنفيذ مهمة إنقاذ القارب و41 مهاجرا كانوا على متنه. أعقب هذه المهمة، مهمة أخرى مشابهة قبالة شواطئ دانكيرك، انتهت بإنقاذ قارب حمل 49 مهاجرا. ونقل المهاجرون جميعا إلى ميناء دنكيرك، حيث اعتنت بهم دائرة الإطفاء والإنقاذ. 

تزامنت مهام الإنقاذ على الجانب الفرنسي مع وصول 400 مهاجر على متن ثماني قوارب إلى المملكة وفق صحفي الهيئة العامة للإذاعة البريطانية، سايمون جونز.

السلطات الفرنسية لم تستجب لنداءات الاستغاثة

وكانت وقعت فرنسا والمملكة المتحدة في اليوم نفسه اتفاقا جديدا للعمل على وقف انطلاق المهاجرين من فرنسا باتجاه بريطانيا عبر بحر المانش، على نحو غير شرعي.

وتضمن الاتفاق الذي بلغت تكلفته 72.2 مليون يورو، ووقعه وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان ونظيرته البريطانية سويلا برافرمان في باريس، زيادة القوات الفرنسية الذين يسيّرون دوريات على شواطئ شمال البلاد بنسبة أربعين في المئة، ما يعني وجود 350 رجل أمن فرنسي إضافي يتولى مهمة حماية الحدود، إضافة إلى نشر فرق من المراقبين على جانبي القناة "لتعزيز التفاهم المشترك" وزيادة تبادل المعلومات.

 وتعهد البلدان على ضوء الاتفاق، استخدام التقنيات المختلفة والموارد البشرية اللازمة لاسيما على الجانب الفرنسي، لمراقبة وتتبع واعتراض قوارب المهاجرين. كما اتفق الطرفان على مشاركة المعطيات بهدف تفكيك شبكات التهريب وردع عبور المهاجرين.

وجاء الاتفاق في أعقاب غرق 27 مهاجرا في المانش، وكانت نشرت صحيفة ”لوموند“ الفرنسية يوم الأحد 13 تشرين الثاني/نوفمبر، تحقيقا رسميا كشف تفاصيل حادث غرق المهاجرين، مشيرا إلى تغافل السلطات الفرنسية وامتناعها عن إنقاذهم رغم أكثر من 15 نداء استغاثة.

 

للمزيد