توفي مهاجر كان يقيم في مركز احتجاز مانستون في كينت بعد تدهور صحته وفق وزارة الداخلية البريطانية، مشيرة إلى فتح تحقيق في الحادثة.
أفادت وزارة الداخلية البريطانية بوفاة مهاجر كان يقيم في مركز احتجاز مانستون. مشيرة إلى تدهور صحة المهاجرونقله إلى المستشفى يوم الجمعة 18 تشرين الثاني/نوفمبر، ثم وفاته يوم السبت 19 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد نحو أسبوع من وصوله إلى المملكة المتحدة، من دون إضافة مزيد من التفاصيل.
دعت جمعية ”إنكويست“، وهي جمعية تساعد عائلات المتوفين في حوادث مشابهة إلى إجراء تحقيق مستقل في الحادث. في حين أكدت وزيرة داخلية حكومة الظل إيفيت كوبر أهمية الموضوع قائلة ”بالطبع سيكون هناك حاجة إلى إجراء تحقيق كامل في هذه القضية المأساوية“.
وكانت أرسلت وزارة الداخلية إيعازا إلى مكتب التحقيقات الذي ينظر في الحوادث التي تورط فيها موظفو الحدود والهجرة.
وعلقّ متحدث باسم وزارة الداخلية قائلا ”نأخذ أمر صحة وسلامة من نرعاهم بجدية، ونحن في غاية الحزن لما حصل“. مضيفا ”ستجرى فحوصات ما بعد الوفاة، لذا لن يكون في إمكاننا إضافة المزيد في هذا الصدد حاليا“، وفق ”بي بي سي“.
احتمال إصابة المهاجر بمرض معدي
أعيد افتتاح مانستون (قاعدة عسكرية سابقة) بمثابة مركز للمهاجرين وطالبي اللجوء في شباط/فبراير 2022. ويفترض بقاء المهاجرين فيه مدة 24 ساعة فقط، ينقلون بعدها إلى أماكن إيواء مخصصة.
لكن لا تجري الأمور على هذا النحو في المملكة المتحدة، وغالبا ما تطول مدة إقامة المهاجرين في مراكز الاستقبال وحتى الاحتجاز مثل مانستون، وغالبا ما ينقل المهاجرون بعد مانستون إلى فنادق نظرا إلى قلة المساكن المخصصة لإيواء طالبي اللجوء.
وأثار مركز مانستون جدلا واسعا في شهر تشرين الأوّل أكتوبر، بعد الكشف عن إقامة 4000 مهاجر فيه (تبلغ سعته القصوى 1600 مهاجر)، مع بقاء كبير منهم أكثر من 24 ساعة وسط ظروف سيئة جدا، وكانت أشارت تقارير صحفية إلى انتشار أمراض معدية في مانستون مثل الدفتيريا (الخنّاق).
وصرحت السلطات بأن حالة مركز مانستون جيدة من ناحية التجهيزات الطبية ويقيم هناك نحو 300 مهاجر حاليا، وفق الصحفي في هيئة الإذاعة البريطانية سايمون جونز. مضيفا، عدم ترجيح وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك، بوفاة المهاجر بسبب عدوى الدفتيريا. بينما أوردت صحيفة الغارديان وجود تقارير "غير مؤكدة" تفيد بإصابة المهاجر بمرض معدي.
وكانت دافعت وزيرة الداخلية، سويلا برافرمان، عن قرار إبقاء المهاجرين في مركز مانستون المثير للجدل، مشيرة إلى رفضها إطلاق سراح آلاف الأشخاص في مجتمعات محلية قبل تأمين مساكن تؤويهم. وتلقت الوزيرة انتقادات لاذعة بعد تصريح وصفت فيه وصول المهاجرين إلى المملكة بالـ ”غزو“.
وتجاوز عدد المهاجرين الواصلين إلى المملكة عبر المانش 40 ألف مهاجر منذ بداية العام.