وقعت مصر واليونان اتفاقيتان إحداهما تتعلق بتحسين التعاون بين الطرفين في مهمات البحث وإنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط.
وقعت مصر واليونان اتفاقيتين ثنائيتين يوم الثلاثاء (22 نوفمير/تشرين الثاني 2022)، إحداهما لتحسين التعاون في البحث وإنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط.
وتمثل الاتفاقات الموقعة في القاهرة ثاني اجتماع لوزيري خارجية البلدين في أقل من شهرين بعد أن وقعت تركيا - الخصم المشترك - اتفاقًا بحريًا وغازياً مثيراً للجدل مع إحدى الإدارتين المتنافستين على الحكم في ليبيا.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية اليونانية إن وزيري الدفاع المصري واليوناني وقعا أولاً على اتفاق مهمات الإنقاذ.
وفي وقت لاحق، وقع نواب وزير الخارجية اتفاقًا زراعياً يسمح لما يصل إلى 5000 عامل زراعي موسمي من مصر بالبقاء في اليونان لمدة تصل إلى تسعة أشهر، وفقًا للبيان.
وقال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس للصحفيين بعد التوقيع: "هدفنا هو إنشاء إطار للمساعدة في إنقاذ الأرواح التي لا تقدر بثمن".
ويحاول عشرات الآلاف من المهاجرين الفارين من الصراع والفقر في الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا شق طريقهم إلى الاتحاد الأوروبي كل عام، وغالباً ما يخاطرون بحياتهم لعبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى اليونان أو إيطاليا.
وتتطلع مصر واليونان إلى تعزيز العلاقات منذ أن وقعت تركيا اتفاقاً بحرياً وآخر بشأن الغاز بشكل مبدئي مع الحكومة الليبية التي تتخذ من طرابلس مقراً لها في أكتوبر / تشرين الأول.
ويشمل الاتفاق التنقيب المشترك عن احتياطيات النفط والغاز في المياه البحرية الليبية، حيث اتهمت كل من مصر واليونان أنقرة باستخدامها لتوسيع نفوذها في البحر المتوسط.
وتصاعدت التوترات بين أثينا وأنقرة منذ عام 2019، عندما وقعت حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتفاقاً مع الحكومة في العاصمة الليبية طرابلس، يمنحها حق الوصول إلى منطقة اقتصادية متنازع عليها في شرق البحر المتوسط.
وتجاهلت الصفقة وجود العديد من الجزر اليونانية، بما في ذلك جزيرة كريت.
ع.ح./د.ص. (ا.ب)