خلال عدة عمليات إنقاذ منفصلة، تمكنت دوريات فرنسية من إنقاذ حوالي 240 مهاجرا وإعادتهم إلى السواحل الفرنسية، وذلك خلال محاولتهم عبور بحر المانش باتجاه المملكة المتحدة على متن قوارب متهالكة.
أعلنت محافظة المانش وبحر الشمال أمس الثلاثاء 29 تشرين الثاني/نوفمبر، أن عدة عمليات إنقاذ نُفذت في المانش بين يومي الاثنين والثلاثاء، تم خلالها إنقاذ حوالي 240 مهاجراً كانوا يحاولون الوصول إلى المملكة المتحدة.
وقالت المحافظة في بيان صحفي، إن زورق إنقاذ أنقذ 23 شخصا قبالة كاليه خلال ليلة الاثنين إلى الثلاثاء. وفي الصباح الباكر من يوم الثلاثاء، أنقذت دورية تابعة للبحرية الفرنسية 61 مهاجراً آخرين. وفي نفس المنطقة، تم إنقاذ 34 مهاجراً كانوا على متن قارب آخر، ونزلوا جميعا في ميناء كاليه وتولى رجال الإطفاء وشرطة الحدود العناية بهم.
وبعدها بساعات، اكتشفت دورية أخرى تواجد مهاجرين "متشبثين بزورقهم الغارق". وباستخدام زورق مطاطي تابع للدورية، تم إنقاذ 61 مهاجراً "العديد منهم عانوا من انخفاض حرارة الجسم"، ونزلوا في ميناء دانكيرك.
للمزيد >>>> فرنسا: عشرات الموقوفين بتهمة تشكيل شبكة لتهريب مهاجرين من شمال أفريقيا عبر الحدود مع إسبانيا
50 مهاجرا أجبروا على العودة
كما اعترضت الشرطة الفرنسية أمس الثلاثاء حوالي 51 مهاجرا حاولوا عبور المانش. ونقلت رويترز عن جاي ألماند، عمدة بلدة سانغا (شمال) قوله "إن هؤلاء المهاجرين أجبروا على العودة إلى فرنسا، بينما تمكن 100 آخرون من مواصلة رحلتهم".
وشرح أن المهربين غيروا أسلوبهم في الآونة الأخيرة، حيث بدءوا باستخدام "قوارب التاكسي"، التي تقترب من الشاطئ "ويتعين على المهاجرين الجري في الماء للركوب على متنها، بدلا من انطلاق القوارب من الشاطئ".
للمزيد >>>> المانش: إنقاذ 90 مهاجرا في فرنسا ووصول 400 آخرين إلى المملكة المتحدة
40 ألف عملية عبور الناجحة
ويعد الطريق البحري بين فرنسا والمملكة المتحدة من أكثر الطرق البحرية ازدحاما في العالم، "حيث تمر به أكثر من 400 سفينة تجارية يوميا، وغالبا ما تكون الظروف الجوية صعبة"، وفقا للمحافظة البحرية. ومع ذلك، لا تتوقف محاولات المهاجرين لعبور المانش، حيث وصل أكثر من 40 ألف مهاجر إلى المملكة المتحدة بهذه الطريقة منذ بداية العام الجاري، وهو رقم قياسي.
وفي 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، لقي 27 مهاجراً حتفهم بعد غرق قاربهم قبالة كاليه، في أسوأ مأساة تم تسجيلها في بحر المانش.