سواحل جنوب إسبانيا. الصورة: FlickrCC
سواحل جنوب إسبانيا. الصورة: FlickrCC

انتشلت السلطات البحرية الإسبانية جثث ثلاثة مهاجرين وأنقذت ستة آخرين قبالة سواحل جنوب شرق البلاد، فيما تتواصل رحلات الهجرة من سواحل الجزائر إلى الضفة الإسبانية.

عثرت السلطات الإسبانية على جثث ثلاثة مهاجرين فيما تمكنت من إنقاذ ستة أشخاص كانوا على متن قارب يبحر قبالة سواحل مرسية (Murcie) جنوب شرق البلاد.

وقالت السلطات المحلية في بيان إنها نشرت "فريق بحث عن حطام محتمل لقارب"، مشيرة إلى البحث عن ناجين محتملين مستمر "بين كابو دي بالوس وكابو نيغريتي" وكلاهما قرب مدينة قرطاجنة.

ولم تحدد السلطات العدد الإجمالي لركاب القارب، أو جنسياتهم.

ولاحظ وجود الجثث رجل كان يسير في المنطقة، أخبر السلطات فأرسلت أعضاء من جمعية الإنقاذ البحري والسلامة البحرية والحرس المدني إلى مكان الحادث، بالإضافة إلى متطوعين من الصليب الأحمر.

ونقل الناجون الستة إلى مركز الاستقبال المؤقت للأجانب في كارتاخينا. ونقلت الجثث الثلاث إلى معهد الطب الشرعي في قرطاجنة لبدء التشريح بعد أن تولى فريق الشرطة القضائية في الحرس المدني المسؤولية عن الجثث، حسبما أشارت صحيفة "إل بايس" الإسبانية.

خريطة توضح انطلاق قوارب المهاجرين من الجزائر باتجاه السواحل الإسبانية. Google Maps
خريطة توضح انطلاق قوارب المهاجرين من الجزائر باتجاه السواحل الإسبانية. Google Maps


حوادث مميتة

وخلال اليوم نفسه، وصل ما مجموعه 35 مهاجرا على متن ثلاثة قوارب أخرى إلى هذه المنطقة المقابلة للسواحل الجزائرية.

يواصل كثير من الجزائريين الإبحار للوصول إلى أوروبا، على الرغم من المخاطر المرتبطة بالعبور وإجراءات الطرد التي تنتهجها إسبانيا. وتنطلق العشرات من القوارب الصغيرة في البحر كل أسبوع من وهران أو مستغانم أو حتى من الجزائر العاصمة، متجهة إلى الأراضي الإسبانية.

وتلك ليست المرة الأولى التي تشهد فيها سواحل جنوب شرق البلاد مأساة مماثلة. ففي آب/أغسطس الماضي انتشلت السلطات جثث سبعة أشخاص، بينهم طفلان، وسجل تسعة في عداد المفقودين بين سواحل لقنت (أليكانتي) ومرسية.

للمزيد>>> "غادر أخي يائسا من الحياة في الجزائر".. فقدان ستة مهاجرين على الأقل قبالة جزيرة سردينيا

وعلى الرغم من قرب المسافة بين سواحل شمال أفريقيا وإسبانيا تعد الطريق البحرية الفاصلة بينهما من أكثر الطرق خطورة وفق منظمة كاميناندو فرونتيراس غير الحكومية، والتي سجلت موت أو اختفاء أكثر من 4 آلاف و400 مهاجر من أصل 40 ألف مهاجر وصلوا إلى مناطق في إسبانيا وجزر الكناري والبليار عام 2021.

وبحسب مصادر من القوات الأمنية نقلا عن وسائل إعلام محلية، تعثر السلطات بالكاد على 10% من جثث الأشخاص الذين يقضون في البحر غرقا.

 

 

للمزيد