أنقذت الشرطة الكرواتية 10 مهاجرين من الغرق في مياه نهر سافا المتجمدة على الحدود مع البوسنة، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
يعبر المهاجرون الحدود إلى كرواتيا، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، انطلاقا من البوسنة أو صربيا المجاورة، ومنها إلى دول أوروبا الغربية، يصلون إلى كرواتيا سيرا على الأقدام عبر الغابات عادة، ولكنهم يسلكون أو يضطرون أحيانا إلى سلك الطرق المائية ومنها نهري درينا وسافا بين صربيا والبوسنة.
للمزيد>>> صد واحتجاز في أقفاص.. تقارير حقوقية عن الانتهاكات بحق المهاجرين على حدود الاتحاد الأوروبي
وتعد الطرق النهرية تلك خطيرة ووعرة لاسيما وقت الشتاء إذ تنخفض درجات الحرارة فيها وتكثر الفيضانات، ويزاد على ذلك وجود كميات كبيرة من الحطام في نهر سافا مثلا ما يعيق عبور المهاجرين ويضعهم موضع خطر وربما يؤدي إلى مقتلهم.
أوشك ذلك على الحدوث مع مجموعة مهاجرين أُخطرت الشرطة الكرواتية بوجودهم في منطقة الفيضانات حول النهر يوم الأحد 18 كانون الأول/ديسمبر وانقذتهم يوم الاثنين 19 كانون الأول/ديسمبر، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأفاد بيان الشرطة بعبور المهاجرين نهر سافا انطلاقا من البوسنة لكن تقطعت بهم السبل في مياه الفيضانات على بعد نحو 50 مترا. وكانت وجدت الشرطة الأسبوع الماضي ستة مهاجرين من أفغانستان عالقين في منطقة الفياضانات نفسها ويشعرون بالبرد والإنهاك.
الاتحاد الأوروبي يشدد الرقابة على طريق البلقان
وكانت أعلنت المفوضية الأوروبية عن إجراءات عملية للحد من أعداد الوافدين إلى أوروبا، بعد رصد نحو 130 ألف محاولة عبور إلى الاتحاد الأوروبي عبر طريق البلقان، سواء البري والبحري انطلاقا من اليونان إلى تركيا ثم إلى بلغاريا أم انطلاقا من دول غرب البلقان مثل صربيا التي لا تفرض تأشيرات دخول على مواطني بعض الدول التي ينطلق منها مهاجرون.
للمزيد>>> الهجرة عبر البلقان.. خطة عمل أوروبية تسعى لتعزيز الرقابة ومحاربة المهربين
ووضع الاتحاد الأوروبي حزمة بقيمة 201,7 مليون يورو لإدارة أزمة الهجر وإدارة الحدود في دول غرب البلقان، مع التركيز على مكافحة التهريب وإدارة الحدود والتعاون القضائي والأمني، إضافة إلى تعزيز القدرات والبنية التحتية الرئيسية في بعض تلك الدول.
وأعلنت المفوضية استعدادها زيادة الدعم المالي في عامي 2023 و2024 "استجابة للاحتياجات الناشئة في جميع أنحاء المنطقة".
وما زالت الجمعيات والمنظمات تندد بالسياسات التي تنتهجها دول البلقان والتي تشمل العنف والإبعاد القسري وتعذيب المهاجرين وانتهاك حقوق الإنسان.
للمزيد>>> طريق البلقان وجهة المهاجرين "المتجددة" للوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي
و يبدأ طريق البلقان من تركيا ومنها يتفرع إما إلى اليونان أو إلى بلغاريا. يتجه المهاجرون شمالاً حتى يصلون إلى سلوفينيا أو هنغاريا ومن هناك إلى ألمانيا أو النمسا أو غيرها من دول أوروبا الغربية.
وبدأ اللاجئون بسلك طريق البلقان عام 2012 إثر تخفيف الاتحاد الأوروبي القيود المفروضة على تأشيرات الدخول لمواطني دول البلقان، أي ألبانيا والبوسنة والهرسك والجبل الأسود وصربيا ودول يوغسلافيا السابقة.