ألقت السلطات في مقدونيا الشمالية أمس الأربعاء 21 كانون الأول/ديسمبر، القبض على تسعة أشخاص بينهم ضابط شرطة للاشتباه في تورطهم بتهريب مهاجرين. وأفادت السلطات بوجود قاصرين بين المعتقلين التسعة، مشيرة إلى أنهم جميعا من مقدونيا الشمالية.
قاصران من بين تسعة أشخاص ألقي القبض عليهم في مقدونيا الشمالية أمس الأربعاء 21 كانون الاول/ديسمبر، إثر مداهمات في 11 موقعا في العاصمة سكوبي، للاشتباه بانضمامهم إلى شبكة تهريب مهاجرين، وفق وكالة أسوشييتد برس.
وأشارت السلطات إلى أن المتهمين جميعا من مقدونيا الشمالية، وأنها مازالت في بحث مستمر عن اثنين آخرين (متهمين).
للمزيد>>> الهجرة عبر البلقان.. خطة عمل أوروبية تسعى لتعزيز الرقابة ومحاربة المهربين
وتعتقد السلطات بأن ثلاثة رجال من الشرق الأوسط (لم تلق القبض عليهم) يقودون المجموعة، مضيفة أن المجموعة تولت تهريب مهاجرين من أفغانستان وباكستان وسوريا ودول أخرى، انطلاقا من اليونان إلى مقدونيا الشمالية ثم صربيا فدول أوروبا، إضافة إلى نقل مهاجرين هنود من صربيا إلى اليونان عبر مقدونيا الشمالية.
وأوضحت السلطات تورط المجموعة بتهريب 86 شخصا خلال ستة أشهر، من أيار/ مايو حتى تشرين الأول/أكتوبر، مقابل دفع مبلغ 800 يورو عن الشخص الواحد.
عبور أكثر من 130 مهاجر
و يبدأ طريق البلقان من تركيا ويتفرع منها إما إلى اليونان أو إلى بلغاريا. يتجه المهاجرون شمالاً وصولا إلى سلوفينيا أو هنغاريا ومن هناك إلى ألمانيا أو النمسا أو غيرها من دول أوروبا الغربية.
وبدأ اللاجئون بسلك طريق البلقان عام 2012 إثر تخفيف الاتحاد الأوروبي القيود المفروضة على تأشيرات الدخول لمواطني دول البلقان، أي ألبانيا والبوسنة والهرسك والجبل الأسود وصربيا ودول يوغسلافيا السابقة.
للمزيد>>> الاتحاد الأوروبي: زيادة كبيرة في المهاجرين غير الشرعيين في عام 2022
ونشط طريق البلقان من جديد هذا العام بعد رفع كثير من دوله حالة الطوارئ التي كانت أعلنتها في أعقاب جائحة كوفيد 19.
وكانت أفادت وكالة حرس الحدود الأوروبية "فرونتكس" برصد 130 ألف محاولة عبور من دول غرب البلقان (صربيا ومقدونيا الشمالية والبوسنة) منذ بداية العام الجاري حتى نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. ما استدعى اجتماعا أوروبيا طارئا، أعلنت المفوضية الأوروبية عقبه عن عشرين "إجراءا عمليا" للحد من أعداد الوافدين إلى أوروبا.