في عملية مشتركة شارك فيها ضباط شرطة فرنسيون وإسبان ونيجيريون، اعتُقل رجل ليبي متورط بتهريب نحو 22 ألف مهاجر خلال سبع سنوات.
أعلنت مديرية التعاون الأمني الدولي أنه تم القبض على رجل ليبي متهم بترأسه شبكة تهريب مهاجرين، في 20 كانون الأول/ديسمبر في النيجر، وذلك بمساعدة الشرطة الفرنسية. واعترف الرجل البالغ من العمر 29 عاما، بتهريبه خلال سبع سنوات نحو 22 ألف مهاجر، بمعدل 60 مهاجرا في الأسبوع، بين النيجر وأوروبا، لا سيما إلى فرنسا، بالإضافة إلى إيطاليا وإسبانيا وألمانيا.
وجاء معظم هؤلاء المهاجرين من نيجيريا والكاميرون، ودفعوا مبالغ تتراوح بين 1500 و2000 يورو لقاء رحلة الهجرة. ووفقاً للمعلومات الواردة لوكالة الأنباء الفرنسية، عملت هذه الشبكة على التواصل مع المهاجرين عبر الإنترنت، عن طريق نشر وعود بحياة أفضل في أوروبا، ليقعوا في نهاية المطاف ضحايا لأنشطة الدعارة أو العبودية الحديثة على الأراضي الأوروبية.
للمزيد >>>> التحقق من صحة المعلومات: ثلاث خرافات يرويها مهربو البشر
واعتقل زعيم هذه الشبكة بعد عدة أشهر من التحقيق المشترك بين ضباط الشرطة الفرنسيين والإسبان والنيجيريين، بتنسيق من مديرية التعاون الأمني الدولي وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وتبذل الدول الأوروبية جهوداً حثيثة لمحاربة شبكات تهريب المهاجرين عبر العديد من الوسائل، منها تحصين حدود الاتحاد الأوروبي الخارجية بالمزيد من الجدران الخرسانية والأسلاك الشائكة، بالإضافة إلى زيادة أعداد عناصر الأمن على الحدود، كما تتعاون السلطات الأوروبية في كثير من الأحيان مع السلطات المحلية في الدول التي تنطلق منها رحلات الهجرة لاعتراض المهاجرين ولتفكيك عصابات التهريب.
للمزيد >>>> يوروبول توجه ضربة لشبكات تهريب المهاجرين عبر بيلاروسيا
وفي هذا السياق، كان قد أعلن الاتحاد الأوروبي في تموز/يوليو 2022، إطلاق "شراكة" مع النيجر للتصدي لتهريب المهاجرين، باعتبارها أحد الممرات الرئيسية للأفارقة قبل وصولهم إلى ليبيا.