أفادت السلطات التونسية بقضاء خمسة مهاجرين على الأقل وفقدان 10 آخرين في البحر المتوسط قبالة سواحل صفاقس، مضيفة إنقاذ 20 مهاجرا كانوا على متن القارب نفسه.
مع تزايد أعداد المهاجرين المنطلقين باتجاه إيطاليا، ترتفع أعداد من يقضون ويختفون في البحر المتوسط أثناء محاولة العبور، إذ سجلت الأيام الأخيرة قضاء خمسة مهاجرين على الأقل وفقدان 10 آخرين بعد انقلاب قارب كانوا على متنه قبالة ساحل لواتة التابعة لصفاقس التونسية، يوم الجمعة 6 كانون الثاني/يناير، وفق وكالة رويترز.
لا تتوقف محاولات المهاجرين عبور البحر المتوسط وصولا إلى إيطاليا، سواء انطلاقا من تونس أم من ليبيا. ويأمل المهاجرون الذين يركبون البحر بالوصول سالمين والبدء بحياة كريمة في أوروبا، لكن لا يصيب أملهم دائما إما بسبب محاولات صد المهاجرين المستمرة أو إعادة إرسالهم إلى بلادهم (أو مكان انطلاق رحلتهم) أو بسبب قضاءهم في البحر قبيل إتمام الطريق.
للمزيد >>>> "يداً بيد".. هكذا يساعد المهاجرون السابقون شباب المهاجرين الجدد في باليرمو
وكان القارب المكتظ انطلق من تونس باتجاه إيطاليا قبيل حدوث المأساة وفق مسؤول تونسي، موضحا إنقاذ 20 مهاجرا آخرين كانوا على متن القارب نفسه، من دون إضافة معلومات متعلقة بأعمار وجنسيات المهاجرين.
للمزيد >>>> تونس: العثور على جثث أربعة أشخاص بينهم امراة حامل قبالة قرقنة
وكانت انتشلت السلطات التونسية جثث أربعة مهاجرين بينهم امرأة حامل قبالة سواحل جزيرة قرقنة التابعة لصفاقس، يوم الاثنين 26 كانون الأول/ديسمبر. وتعد سواحل ولاية صفاقس منطلقا للمهاجرين الراغبين في عبور المتوسط هربا من الفقر والصراعات والاستبداد إلى حياة أفضل.
قضاء مئات المهاجرين في البحر المتوسط
وكان وثق المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية المعني بمسائل الهجرة، 575 حالة وفاة وفقدان مهاجرين في البحر منذ بداية العام الماضي حتى شهر تشرين الثاني/نوفمبر. ولفت إلى أن الرقم لا يأخذ في الاعتبار عددا كبيرا من حطام السفن غير المرئية قبالة السواحل التونسية والتي اختفت من دون أثر.
للمزيد >>>> تونس: جمعيات تندد بقرار طرد 25 مهاجرا غير شرعي وتصفه بـ"القمعي وغير الإنساني"
كما سجّلت إيطاليا ارتفاعا في أعداد الوافدين بحرا في 2022 وفق أرقام وزارة الداخلية، مع وصول أكثر من 96 ألفا و816 مهاجرا منذ بداية العام الماضي، بينهم نحو 18 ألف مهاجر تونسي (وفق المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية). وتونس هي ثاني بلد بعد مصر بالنسبة إلى أعداد المهاجرين الوافدين إلى إيطاليا.
وكانت اتهمت جمعيات ومنظمات حقوقية خفر السواحل التونسي بتورطه في وفاة عشرات المهاجرين، استنادا إلى شهادات مهاجرين ناجين من تعذيب خفر السواحل التونسي، ونفت السلطات الاتهامات جملة وتفصيلا.
وقضى وفقد أكثر من 25 ألف مهاجر أثناء محاولة عبور المتوسط منذ عام 2014، وفق منظمة الهجرة الدولية (IOM).