دعت نقابة الشرطة في ميلانو، عاصمة منطقة لومبارديا في شمال إيطاليا، إلى تقديم المساعدة لقوات الأمن في قسم الهجرة في المدينة، وسط توترات متزايدة بين الشرطة والأجانب أدت في بعض الحالات إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لإعادة النظام بين مئات الأشخاص الذين ينتظرون تقديم ملفات الهجرة.
انتقد بييترو رانداتزو، السكرتير الإقليمي لنقابة ضباط الشرطة في ميلانو، الأوضاع والقضايا المتعلقة بقسم الهجرة في العاصمة الإقليمية والصناعية لمنطقة لومبارديا بشمال إيطاليا. وقال رانداتزو إن "استمرار هذا الوضع أمر غير مقبول"، وأشار إلى أنه سبق أن تم لفت النظر إلى تلك القضايا من قبل النقابة، كما تم تداولها في وسائل الإعلام.
وكانت الشرطة قد استخدمت الغاز المسيل للدموع يوم الإثنين الماضي، لإعادة الهدوء وفرض النظام بين مئات الأشخاص الذين ينتظرون تقديم ملفات تتعلق بالهجرة.
النقابة تدعو إلى تدخل عاجل
وأضاف رانداتزو مخاطبا مختلف الإدارات والكيانات التي لها علاقة بإدارة المشاكل المتكررة، أنه "في مواجهة ما قد يصبح حالة طوارئ فعلية إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح، هناك حاجة للتدخل العاجل لإيجاد حل لوضع يستمر منذ فترة طويلة جدا".
وأردف الشرطي النقابي أن "هناك حاجة إلى جهود الجميع، بدءاً من مقر الشرطة وانتهاءً بالأطراف السياسية المحلية والوطنية، حيث لا ينبغي ترك رجال ونساء السلك العسكري، وحدهم للتعامل مع حالة الطوارئ المتعلقة بالهجرة"، وحذر من أن "الوضع قد ينفجر".
للمزيد >>>> إيطاليا: حكم بتسجيل طلبات الحصول على الحماية الدولية في 5 أيام
مشاكل تتعلق بالنظام والصحة العامة
وأشار رانداتزو، إلى أن "ما كان يُعتبر سابقاً مجرد حديقة خضراء، بجوار الوحدة المتنقلة الثالثة، أصبح الآن مكانا للإقامة المؤقتة، حيث يتجمع مئات الأشخاص منذ بداية الليلة السابقة، وقبل أن يفتح المكتب في الصباح، على أمل التمكن من الوصول إلى مكتب الهجرة لتقديم الطلبات، لكن دون جدوى".
وأكد المسؤول الأمني أن "هذا التجمع اليومي للمهاجرين في منطقة غير مجهزة بشكل لائق، يخلق حتما مشاكل تتعلق بالنظام العام، وأخرى تتعلق بالصحة العامة، حيث لا تتوفر سوى ثلاثة مراحيض مؤقتة أو متنقلة لمئات الأشخاص". كما لفت أيضاً إلى وجود "مخاطر مرتبطة بإشعال النيران بشكل مؤقت من أجل التدفئة أثناء الانتظار خلال ليالي الشتاء".