شهدت مياه المانش نهاية الشهر الماضي رحلة هجرة لا تشبه الرحلات التي سبقتها، حيث وصل إلى السواحل الفرنسية قارب يحمل 18 مهاجرا مغربيا قادمين من بريطانيا. أحد المهربين، وهو مغربي أيضا، وافق على نقلهم من الشمال إلى باريس، لكن عملية تفتيش للشرطة في منطقة وصول المهاجرين كشفت العملية، فتم توقيف الجميع وإيداع المهرب السجن.
بعد إدانته بتهمة تهريب البشر في فرنسا، حُكم على مهرب يوم الأربعاء الأول من شباط/فبراير بالسجن لمدة عام، بعدما ضبط وهو ينقل مهاجرين مغاربة لدى عودتهم من إنكلترا، من الساحل الشمالي لفرنسا إلى باريس.
ووفقا لموقع صحيفة "صوت الشمال" الفرنسية، قرر المهاجرون، وجميعهم من الجنسية المغربية، الذين تمكنوا من الوصول إلى إنكلترا العودة إلى فرنسا.
وتم توقيف المهاجرين يوم الثلاثاء 31 كانون الثاني/يناير في غراند سانت شمال البلاد.
وفي التفاصيل، قام أحد المهربين، وهو مغربي الجنسية، بتكديسهم لحظة وصولهم الشاطئ الفرنسي في مؤخرة الشاحنة التي كان يقودها. وجلس 15 مهاجرا في صندوق الشاحنة، في حين جلس ثلاثة آخرون بالقرب من السائق.
وأثناء عملية تفتيش روتينية للشرطة في المنطقة، تم العثور على المهاجرين المكدسين، فتم احتجاز الجميع بمن فيهم السائق، الذي وجهت له لاحقا تهم "المساعدة في الإقامة غير القانونية ونقل البشر في ظروف مخالفة للكرامة"، حسبما أفاد به موقع "صوت الشمال".
للمزيد>>> رقم قياسي جديد.. وصول أكثر من 45 ألف مهاجر إلى السواحل البريطانية في 2022
الشرطة أفادت أن السائق وافق على اصطحاب المهاجرين عند عودتهم من إنكلترا وإيصالهم إلى باريس، حيث سيتم اصطحابهم من قبل شخص آخر لمواصلة رحلتهم إلى إسبانيا.
وغالبا ما يقوم المهاجرون برحلة المانش بشكل معاكس، أي من الساحل الفرنسي إلى الإنكليزي، في ظروف غالبا ما يغلب عليها الخطر وانعدام الأمان. ومنذ مطلع العام الجاري، وصل 991 مهاجرا إلى الشواطئ البريطانية عبر المانش.
وسجل عام 2022 رقما قياسيا لناحية أعداد الوافدين على سواحل بريطانيا، إذ بلغ 45,756 مهاجرا.