في حملة أمنية معقدة، اعتقلت السلطات الإسبانية 19 شخصاً متهمين بالتورط في تهريب المهاجرين، كما عثرت الشرطة بحوزتهم على 17 قارباً وسيارتين ومخدرات ومبالغ كبيرة من النقود.
أعلنت السلطات الإسبانية عن اعتقال 19 شخصاً متورطين في تسهيل الهجرة غير الشرعية لأشخاص قادمين من شمال أفريقيا. وجاءت الاعتقالات بعد عملية معقدة اقتحمت فيها الشرطة سبعة منازل وعدة مستودعات في الأميرية وتاراغونا، كما تم العثور على كمية كبيرة من الأموال والسيارات والمخدرات، بالإضافة إلى بضائع مسروقة كان من المفترض بيعها في الجزائر.
للمزيد >>>> مأساة مليلية.... تشديد أحكام بالسجن في حق مهاجرين بالمغرب
ووفقاً للسلطات، نقلت العصابة مهاجرين من شمال أفريقيا إلى إسبانيا على متن قوارب صغيرة، وتقاضت 5 آلاف يورو لكل مهاجر. وشرحت الشرطة أن العصابة كانت تقوم بإرسال عدة قوارب في وقت واحد حتى تصعب من مهمة حرس الحدود في اعتراض القوارب وإنقاذ من فيها.
وجاء في بيان وزارة الداخلية الإسبانية أن الدوريات عثرت على "17 قارباً وسيارتين، وأكثر من 48 ألف يورو و90 ألف حبة مخدرة، وأكثر من 600 غرام من مخدر الكوكايين، بالإضافة إلى هواتف محمولة خاصة بالمهربين أو سرقوها".
ومن بين الأشخاص الـ19 الذين ألقي القبض عليهم، وضع 16 في الحجز بتهم تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان والانتماء لعصابات إجرامية.
للمزيد >>>> إسبانيا: ما هي الإجراءات المتبعة مع المهاجرين القاصرين غير المصحوبين بذويهم؟
وبحسب بيان الوزارة، يتجه أكثر من نصف المهاجرين القادمين إلى إسبانيا نحو جزر الكناري، مشيرة إلى الاتفاق الذي وقعته السلطات الإسبانية مع نظيرتها المغربية بشأن السيطرة على الهجرة غير الشرعية ومحاربة عصابات تهريب المهاجرين، الذي ساهم في اعتراض "أكثر من 40% من عمليات الهجرة قبل أن تصل إلى البحر".
وشدد بيان الوزارة على أن "رحلات الهجرة هذه تضع حياة المهاجرين في خطر حقيقي بسبب القوارب التي غالباً ما تكون غير مناسبة، والطرق البحرية الخطيرة التي تسلكها".
وتظهر البيانات التي قدمتها وزارة الداخلية الإسبانية أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الوافدين انخفض من 41.945 مسجلاً في عام 2021، إلى 31.219 في عام 2022.
وسجلت جزر الكناري أكبر انخفاض في عدد المهاجرين غير الشرعيين بنسبة 29.7 % مقارنة بعام 2021.