المستشار النمساوي كارل نهامر
المستشار النمساوي كارل نهامر

قبل يوم من انعقاد قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة عدة قضايا أبرزها الهجرة، هدد المستشار النمساوي في مقابلة مع صحيفة ألمانية بعرقلة صدور الإعلان الختامي للاجتماع، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاقات ملموسة بشأن معالجة الهجرة غير النظامية.

قال المستشار النمساوي كارل نهامر، في مقابلة مع صحيفة دي فيلت اليومية الألمانية، إنه يعتزم عرقلة صدور الإعلان الختامي لاجتماع قادة الاتحاد الأوروبي، الذي يعقد اليوم الخميس (التاسع من شباط/فبراير 2023) في بروكسل، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاقات ملموسة بشأن معالجة الهجرة غير النظامية.

وقال نهامر، في المقابلة التي نشرت الأربعاء، إن الكلمات الجوفاء لن تكون كافية. ودعا نهامر إلى "التزام واضح لا لبس فيه" لتعزيز حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي واستخدام أموال الاتحاد الأوروبي لهذا الغرض.

وطلب نهامر، في كانون الثاني / يناير الماضي، تمويلا بقيمة ملياري يورو (2.17 مليار دولار) من موازنة الاتحاد الأوروبي لاستخدامها في توسيع نطاق السياج الحدودي بين بلغاريا وتركيا.

يشار إلى أن فعالية الحواجز الحدودية في تقليل عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون الاتحاد الأوروبي وما إذا كان سيتم تمويل بناء تلك الحواجز من أموال الاتحاد الأوروبي تعتبر أمراً مثيرا للجدل.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2021، دعت 12 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، منها النمسا وبولندا والمجر (هنغاريا)، المفوضية الأوروبية إلى تمويل إنشاء حواجز حدودية مادية من موازنة الاتحاد الأوروبي. وتعارض المفوضية وبعض دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، ومنها ألمانيا، الفكرة.

وقبل انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي التي تبدأ اليوم الخميس، أرسلت النمسا وسبع دول أخرى رسالة إلى المفوضة الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي لممارسة الضغط من أجل زيادة العقبات أمام الهجرة. وتنص رسالة نيهامر ورؤساء حكومات الدنمارك وإستونيا وليتوانيا ولاتفيا ومالطا واليونان وسلوفاكيا على أن نظام اللجوء الحالي معطل ويفيد المهربين في المقام الأول.

وفي عام 2022، سجلت السلطات زيادة بنسبة 64% في عمليات العبور الحدودية غير النظامية مقارنة بالعام السابق، وفقاً لوكالة إدارة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي "فرونتكس". وارتفعت طلبات اللجوء بنسبة 50% تقريباً. بالإضافة إلى ذلك، فر حوالي 4 ملايين شخص إلى الاتحاد الأوروبي من أوكرانيا.

خ.س (د ب أ)

 

للمزيد