الحريق المندلع قبالة الفندق في منطقة نوسلي نتيجة أعمال العنف، إنكلترا، المملكة المتحدة، الجمعة 10 شباط/فبراير. رويترز
الحريق المندلع قبالة الفندق في منطقة نوسلي نتيجة أعمال العنف، إنكلترا، المملكة المتحدة، الجمعة 10 شباط/فبراير. رويترز

اندلعت مساء الجمعة 11 شباط/فبراير أعمال عنف وفوضى قبالة فندق سويتس ”Suites“ الذي يؤوي طالبي لجوء في منطقة نوزلي ”Knowsley“ شمال غرب إنكلترا. واعتقلت السلطات على ضوء الأحداث 15 شخصا بينهم قاصر وشخصا آخر اتهم الاضطرابات العنيفة والاعتداء بالضرب على عامل الطوارئ.

يتوسل طالبو اللجوء المقيمون في فندق سويتس ”Suites“ في منطقة نوزلي ”Knowsley“ شمال غرب إنكلترا نقلهم إلى مركز أكثر أمانا، بعد أن استهدفتهم أعمال عنف وفوضى "منظمة" ( وفق رئيسة شرطة منطقة ميرسيسايد "Merseyside" التي تتبع لها نوزلي) قبالة الفندق الذي يقيمون فيه.

مظاهرة وأخرى مضادة

وتجمهر يوم الجمعة 11 شباط/فبراير مواطنون بريطانيون من اليمين المتطرف في مظاهرة مناهضة للمهاجرين قبالة الفندق، الذي شهد أيضا تجمع أكثر من 100 شخص في مظاهرة مضادة للأولى وداعمة للمهاجرين.

لكن سرعان ما اندلعت أعمال عنف بدءها المتظاهرون تبعها رمي الحجارة على الشرطة وإضرام النار في إحدى سياراتهم، لاسيما وأنهم كانوا هناك لتسهيل التظاهر.

للمزيد>>>> شمال فرنسا: الحكم بالسجن على سائق شاحنة روماني لمحاولة تهريب مهاجر إلى المملكة المتحدة

وفتحت السلطات تحقيقا في الحادثة واعتقلت على ضوئها 15 شخصا بينهم قاصر (13 عاما)، ووجهت بحق شخص آخر تهم التسبب باضطرابات عنيفة والاعتداء بالضرب على عامل طوارئ، وفق صحيفة ”ديلي ميل“ التي أكدت إطلاق سراح المحتجزين الآخرين بكفالة مشروطة حتى ظهور نتائج التحقيق. 

غضب على وسائل التواصل الاجتماعي

وأفادت المسؤولة في جمعية ”كير فور كاليه“ كلير موسلي، والتي كانت من بين 120 شخصا ضمن المظاهرة الداعمة للمهاجرين لصحيفة الغارديان، بـ"خوف طالبي اللجوء في المركز، وبأنهم لا يستطيعون الخروج وليس لديهم شيء". مضيفة مواظبتهم على سؤالها عن توقيت خروجهم أو إمكانية نقلهم إلى مكان أكثر أمانا.

للمزيد>>>> أيرلندا: استقبال لاجئين جدد بين الترحيب وشعار "البلاد ممتلئة"

وعلى الرغم من تنديد الحكومة بالاعتداءات والعنف، والقول بأن لا مبرر للعنف الذي مارسه المتظاهرون، قال ناشطون وأعضاء في حكومة الظل بأن الحكومة تتحمل المسؤولية، لاسيما بعد استعمال وزيرة الداخلية سويلا برافرمان كلمة ”الغزو“ وربطها بوفود المهاجرين، واتباع سياسات مناهضة للهجرة.

وجاءت أعمال العنف عقب انتشار مقطع فيديو أثار موجة غضب على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهر شخصا بالغا (25 عاما) يتحدث مع تلميذة قاصر ويسألها عن رقم هاتفها (على بعد ميلين من الفندق)، قبل أن تصوّره وتطلب منه الكف عن ذلك، مع مزاعم بأنه مهاجر ويقيم في ذلك الفندق. وكانت فتحت الشرطة تحقيقا في الحادثة ولم تظهر نتائج التحقيق بعد.

 

للمزيد