لحظة قيام الشرطة بعملية ضد الدعارة في روما. المصدر: أنسا/ ماسيميو بيركوزتسي.
لحظة قيام الشرطة بعملية ضد الدعارة في روما. المصدر: أنسا/ ماسيميو بيركوزتسي.

أوقفت الشرطة الإيطالية مهاجرة نيجيرية تعيش في مدينة فوجيا بمقاطعة بوليا، بتهمة إجبار فتيات نيجيريات على العمل في الدعارة في إيطاليا، باستخدام طقوس الشعوذة المعروفة بطقوس "الجوجو" أو "الفودو"، وتهديدهن بالقتل.

نفذت شرطة الطوارئ في مدينة سيراكوزا الصقلية عملية أمنية، بالتعاون مع الشرطة في فوجيا، لتوقيف امرأة نيجيرية تعيش في فوجيا، بعد أن أصدر قاضي التحقيق الأولي أمر التوقيف في 8 شباط/ فبراير الجاري في كاتانيا بصقلية. 

وقامت المشتبه بها، والمحتجزة على ذمة المحاكمة، بتنظيم شبكة دعارة، وجندت فتيات من نيجيريا وأجبرتهن على العمل في الدعارة في إيطاليا، وفقا للمحققين.

إكراه ضحايا الاتجار بالبشر من خلال طقوس الشعوذة والتهديد بالقتل

وبحسب الشرطة، فقد تم إجبار الشابات والفتيات على ممارسة الدعارة باستخدام الخداع وطقوس الشعوذة القبلية، مع تهديد الضحايا وعائلاتهن بالقتل.

ومن المرجح أن المشتبه بها أقنعت الضحايا بالفرار من مراكز الاحتجاز، بعد وصولهن إلى إيطاليا، والعمل معها عن طريق ترهيبهن، من خلال ممارسة طقوس "الجوجو"، المعروفة أيضا باسم طقوس الفودو (Vaudou).

وقالت مصادر التحقيق، إن المواطنة النيجيرية تواجه تهما من بينها الاتجار بالبشر والاستعباد.

أحد المواقع على شبكة تويتر وصف ممارسات الشعوذة التي تعرضت لها الفتيات النيجيريات بالأعمال الشيطانية، وقال إنها "دائرة شيطانية من الجنوح وازدراء الأرواح البشرية أنشأتها امرأة نيجيرية قامت من خلال طقوس الفودو، بتجنيد شابات في نيجيريا لتوجيههن إلى الدعارة في إيطاليا".

وتفاقمت خطورة الاتهامات لكون أن بعض ضحاياها المزعومات من القاصرات، فضلا عن تهديد حياتهن وسلامتهن الجسدية، من خلال حملهن على السفر من نيجيريا إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط المحفوف بالمخاطر، وتحت إشراف أفراد العصابة الذين أساؤوا إليهن.

كما أنها متهمة بالمساهمة الجريمة المنظمة من خلال انتمائها لجماعة إجرامية منظمة عابرة للحدود، والمساعدة والتحريض على الهجرة غير الشرعية، والاتجار بالجنس وغسيل الأموال.

>>>> للمزيد: راهبة إيطالية للمهاجرات العاملات بالدعارة في صقلية: "لستن وحدكن"

التحقيق بدأ بعد طلب إحدى الضحايا المساعدة 

وكان التحقيق الذي تم تنسيقه من قبل محققي مكافحة الجريمة المنظمة في كاتانيا، قد بدأ بعد أن هبطت امرأة نيجيرية شابة في ميناء أوغوستا التجاري في صقلية، في تموز/يوليو 2016. وأشارت مصادر التحقيق، إلى أن المرأة طلبت المساعدة من الشرطة بعد وصولها إلى إيطاليا. 

وقالت المرأة إنها علمت خلال فترة احتجازها في ليبيا أنه سيتم إجبارها على العمل كعاهرة، وأنها تعرضت للإيذاء الجسدي والنفسي من قبل الرجال الذين كانوا يراقبونها.

كما أخبرت المواطنة النيجيرية السلطات أنها سافرت بالحافلة من نيجيريا إلى ليبيا، ثم عبرت البحر المتوسط للوصول إلى إيطاليا، بعد أن اقترضت "نفقات السفر".

 

للمزيد