الثلوج في مخيمات المهاجرين في كاليه. (أرشيف). المصدر: Auberge des migrants
الثلوج في مخيمات المهاجرين في كاليه. (أرشيف). المصدر: Auberge des migrants

على الرغم من تساقط الثلوج على مخيمات شمال باريس، لم تقم السلطات بتفعيل الخطط الخاصة بإيواء المهاجرين في حالات البرد الشديد، واكتفت بإجراءات بديلة ترى الجمعيات بأنها غير كافية وغير فعالة.

في منتصف ليل يوم الأربعاء 8 آذار/مارس، تساقطت ثلوج كثيفة على مخيمات المهاجرين في كاليه، شمال فرنسا. ونشرت المحافظة الشمالية بيانا صحفيا يوم الثلاثاء، جاء فيه "في الجزء الثاني من الليل، سيتكثف تساقط الثلوج ويكون طبقة على الأرض، مع درجات حرارة تقترب من 0 إلى 1 درجة مئوية. ستبقى هذه الثلوج على الأرض خلال الجزء الأول من الصباح، بسماكة من 7 إلى 10 سم".


على الرغم من رفع حالة التأهب إلى اللون البرتقالي في المنطقة، المحافظة لم تعلن عن خطة "البرد الشديد" العاجلة لإيواء المهاجرين والأشخاص الذين يعيشون دون مأوى. تقول أديل ستوفس، منسقة يوتوبيا 56، "نحن لا نفهم حقا معايير إطلاق خطة البرد الشديد".

يتم إطلاق هذه الخطة أحيانا عندما تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، أو عند العواصف القوية، وعند رفع حالة التأهب إلى اللون البرتقالي.

للمزيد >>>> شمال فرنسا: الحكم بالسجن على سائق شاحنة روماني لمحاولة تهريب مهاجر إلى المملكة المتحدة

"حافلة إضافية لنقل المهاجرين إلى مراكز مؤقتة.. بالنسبة لهم هذا يحل محل خطة البرد الشديد"

عادة، عندما يتم تفعيل خطة "البرد الشديد"، تفتح المحافظة مستودعات لإيواء الرجال العازبين والقصر غير المصحوبين. لكن يبدو أن سياسة المحافظة تغيرت إزاء إيواء هؤلاء الأشخاص.

منذ عدة أسابيع، ترسل مديرية التوظيف والعمل والتضامن (DDETS) حافلة إضافية في فترة ما بعد الظهر لتوجيه الأشخاص إلى مركز الاستقبال والفحص (CAES)، فبالإضافة إلى الحافلة المعتادة على الساعة 9:30 صباحا، تمر حافلة ثانية في الساعة 3:30 مساء.

تشرح أديل ستوفس "منذ فترة، نلاحظ أنه وبدلاً من فتح أماكن الإقامة الإضافية في كاليه، يتم إرسال هذه الحافلة، هذا الإجراء بالنسبة للمحافظة، يحل محل خطة البرد الشديد. لكن الكثير من الناس لا يريدون الذهاب إلى مراكز (CAES)، لأنها بعيدة وغير فعالة وليست في كاليه".

تقع هذه المراكز على بعد حوالي ساعة بالحافلة، أو حتى أكثر من ذلك.

للمزيد >>>> "لوح بيده مودعا قبل أن يلقي بنفسه على سكة القطار".. مهاجر سوداني يفقد حياته شمال فرنسا

بالإضافة إلى ذلك، تتواجد هاتان الحافلتان من الثلاثاء إلى الجمعة، ما يستثني عطلات نهاية الأسبوع، وترى المنسقة أن "هذا الإجراء يستثني الكثير من الناس، بما في ذلك الذين يصلون في المساء إلى كاليه وليس لديهم معلومات عن الإيواء". لذا فخلال فترات الشتاء، "تنظم الجمعية الكثير من الزيارات لمقابلة الناس والتحدث معهم حول الأنظمة الموضوعة، بالإضافة إلى توزيع المواد اللازمة لحماية أنفسهم من البرد".


من جانبها، تواصلت جمعيات مع (DDETS) للمطالبة بإيواء المهاجرين، وجاء الرد عبر البريد الإلكتروني، بأن "27 مهاجرا تم إيواؤهم" بهذه الحافلات خلال نهار الثلاثاء. بالإضافة إلى ذلك، تم "تكييف جولات جمعية أوداس (جمعية تعمل بتكليف من الدولة) لنشر المعلومات حول هذه الحافلات. تم أيضا تعزيز قدرة الهوائي الخاص بـ(SIAO) في كاليه (وهو المسؤول عن خدمة 115 للإيواء)". كما أشار بريد (DDETS) إلى أن هذا التعزيز للإيواء سيكون ساري المفعول حتى اليوم، الجمعة 10 آذار/مارس.

 

للمزيد