ولدت المهاجرة الغينية مارياما (27 عاما) توأمين في اليوم التالي لوصولها إلى منطقة ريجيو كالابريا في جنوب إيطاليا، وكانت "مارياما" حاملا، ووصلت المدينة الإيطالية ضمن مجموعة من المهاجرين بلغ عددهم 584 مهاجرا، كانوا على متن سفينة "ديتشيوتي" التابعة لخفر السواحل الإيطالي.
حتى يوم السبت الماضي، كانت مارياما، وهي مواطنة من غينيا تبلغ 27 عاما، لا تزال غير متأكدة من مصيرها، حيث كانت تحاول عبور البحر المتوسط على متن أحد قوارب الهجرة. لكنها وصلت بسلام إلى كالابريا جنوب إيطاليا، وولدت صباح الأحد توأمين في المستشفى الكبير لمنطقة ريجيو كالابريا (غراندي أوسبيدالي متروبوليتان ريجيو كالابريا).
وكانت مارياما قد وصلت إلى الميناء السبت الماضي ضمن 584 مهاجرا كانوا على متن السفينة "ديتشيوتي"، التابعة لخفر السواحل الإيطالي، وتم نقل المرأة التي كانت حاملا وفي أسبوعها الثلاثين على الفور إلى المستشفى.
عبرت صحراء مالي في ستة أيام لتصل إلى ليبيا
وفي الساعة 12:20، ولد طفلان يزن أحدهما حوالي كلغ واحد، والآخر كيلو و300 غرام. ويوجد التوأمان الآن في وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة، وظروفهما الصحية لا تبعث على القلق.
وأوضحت الشابة الغينية، أنها سارت لمدة ستة أيام عبر صحراء مالي للوصول إلى ليبيا، وبمجرد وصولها إلى هناك استقلت القارب، وبقيت في البحر لمدة ثلاثة أيام. وكانت معرضة في حال لم تصل إلى ريجيو كالابريا لخطر الولادة المبكرة في البحر، مع مخاطر كبيرة للغاية عليها وعلى حياة طفليها.
وقالت المرأة "أنا سعيدة للغاية بالطريقة التي تم بها الترحيب بي في هذا البلد، وأشكر الإيطاليين وهذا البلد الذي ساعدني في هذه اللحظة الصعبة للغاية".
وتعد حالة مارياما الصحية في وضع جيد، وزوجها موجود بالفعل في إيطاليا، حيث يعمل في روما، التي غادرها ليكون مع زوجته ويعانق طفليه.
نحو 40 طفلا على الأقل ضمن المهاجرين الوافدين
وتم تحديد هويات المهاجرين جميعا (584 شخصاً) الذين وصلوا إلى ريجيو كالابريا، والتقطت الشرطة صورهم، وغادر الكثيرون منهم بالفعل إلى مناطق أخرى في إيطاليا، بناء على قرارات وزارة الداخلية، بينما بقيت مجموعة منهم في ريجيو في مدرسة بوتشيوني في جاليكو، حيث تم إنشاء مركز إيواء منذ فترة.
>>>> للمزيد: حادثة غرق المهاجرين قبالة كالابريا.. 28 من الضحايا أطفال
وكان من بين المهاجرين الذين وصلوا ريجيو 40 طفلا على الأقل، والعديد من النساء الحوامل، من بينهن مارياما.
وتم نقل ستة أشخاص لتلقي الرعاية الطبية إلى المستشفى نفسه، كما طلب إجراء تقييم نفسي لصبي صغير، بعد محاولته القفز من سفينة خفر السواحل.
وتم تنسيق عمليات الترحيب والإيواء من قبل المحافظة، وكان في الموقع، بالإضافة إلى متطوعي الحماية المدنية، فريق من ضباط الوكالة الأوروبية للحدود وخفْر السواحل "فرونتكس"، الذين ساعدوا الشرطة في جمع المعلومات.