"يتعين على الحكومة التعامل مع الأشياء في الحال" هذا ما طالب به رئيس حكومة ولاية هيسن المستشار الألماني شولتس بخصوص اللاجئين. كما طالب رئيس اتحاد المقاطعات بألمانيا توفير المزيد من الأماكن لاستقبال اللاجئين.
اتهم رئيس حكومة ولاية هيسن الألمانية الحكومة الاتحادية بعدم القيام بما يكفي على صعيد موضوع اللاجئين. وقال بوريس راين لصحيفة "تاغس شبيغل": "يتعين على الحكومة الاتحادية التخلي عن موقف النعامة والتعامل مع الأشياء في الحال". وأضاف راين أن الحكومة المكونة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي ينتمي إليه المستشار الألماني أولاف شولتس، ومن حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، لا تدرك كم الضغط الموجود محليا، وذلك بالإشارة إلى الوضع في المحليات.
رقم قياسي لقبول طلبات اللجوء في ألمانيا 2022
وأضاف راين أنه يتعين على المستشار الألماني الاهتمام بهذا الأمر، وأوضح أنه يرى أن عقد قمة أخرى بشأن اللاجئين في وزارة الداخلية لن يسفر عن شيء. يذكر أن وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر دعت الحكومة والولايات والمحليات لقمة في وزارة الداخلية ببرلين في منتصف شباط/فبراير الماضي وانتقد رؤساء حكومات كل من ولاية بافاريا وشمال الراين-فيستفاليا، ماركوس زودر وهندريك فوست، نتائج تلك القمة.
دعوات لمزيد من المساعدات من الحكومة لتوفير إقامة للاجئين
وجدير بالذكر، أن رئيس اتحاد المقاطعات بألمانيا دعا لضرورة توفير مزيد من المساعدات من الحكومة والولايات لأجل توفير إقامة للاجئين. وقال راينهارد زاجر لشبكة التحرير الصحفي بألمانيا في تصريحات تم نشرها يوم الأحد (12مارس/آذار) إنه يجب دراسة إذا ما كان يمكن للحكومة والولايات سويا تمويل أماكن الإقامة التي يتم إنشاؤها في المقام الأول لأغراض الكوارث أو الحماية المدنية، لافتا إلى أنه يمكن استخدام هذه الأماكن لأجل توفير إقامة للاجئين حاليا.
وشدد على ضرورة أن توسع الولايات أيضا قدراتها الاستيعابية في مراكز الاستقبال الأولية للاجئين، وتضمن ألا يتم توزيع أي طالب لجوء على المستوى المحلي دون أن يتوافر لديه فرصة للبقاء.
وتابع قائلا: "إننا بحاجة أيضا لتخفيف العبء من خلال إعادة الأشخاص الذين يجب ترحيلهم. يجب البدء في حملة الإعادة المعلن عنها في اتفاقية الائتلاف الحاكم على الفور". يشار إلى أن اتفاقية الائتلاف الحاكم بألمانيا المكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر تنص على: "ليس كل شخص يأتي إلينا، يمكنه البقاء. سنبدأ حملة إعادة من أجل تنفيذ المغادرة على نحو أكثر اتساقا، لاسيما ترحيل الجناة والخطرين أمنيا".
د.ص (د ب أ، وكالات)