غرق قارب قبالة سواحل مدغشقر يسفر عن مقتل 34 شخصا

أعلنت سلطات مدغشقر يوم الثلاثاء 14 آذار/مارس ارتفاع حصيلة ضحايا غرق قارب انطلق من سواحل البلاد باتجاه جزيرة مايوت الفرنسية. ووصل عدد المتوفين إلى 34 شخصا. 

للمزيد >>>> فرنسا: تفكيك شبكة تزوير وثائق لتهريب المهاجرين من جزيرة مايوت إلى باريس

وكان على متن القارب ن نحو 60 مهاجرا، انطلقوا من منطقة أمبانجا شمال مدغشقر باتجاه مايوت. وأوردت السلطات وجود جثث ثلاثة أطفال بين المتوفين، وفق مدير وكالة الموانئ البحرية والأنهار في مدغشقر. وكانت أفادت وسائل إعلام يوم الاثنين 13 آذار/مارس بغرق عشرين مهاجرا، بينما ارتفعت أعداد القتلى مع استمرار البحث عن مهاجرين.

متابعة أحد الناجين

وقابلت وكالة الأنباء الفرنسية امرأة حامل كانت من بين 24 ناجيا أنقذهم الصيادون ليلة الغرق، فر 23 منهم قبل وصول السلطات ونقلت المرأة إلى المستشفى بعد إنقاذها.

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مصدر في الشرطة في مايوت قوله، انقلب القارب بسبب اكتظاظه، وأطلقت الشرطة مذكرة بحث للعثور على شخصين، امرأة ورجل من مدغشقر بتهم عدة منها تهريب المهاجرين والقتل غير العمد للركاب الذين كانوا على متن القارب.

مراكب تتحطم وتشديد الرقابة على الحدود

تنقلب قوارب كواسا كواسا، أثناء رحلاتها، وهي تربط عموما بين مدغشقر أو جزر القمر بمايوت. مع ذلك يستخدمها المهاجرون الأفارقة للعبور. وتبعد جزيرة أنجوان (في جزر القمر) نحو 70 كيلومترا فقط من جزيرة مايوت.

وكان أوضح شرطي يعمل على جزيرة مايوت قائلا ”نرى المزيد والمزيد من المهاجرين القادمين من بوروندي ورواندا“ مضيفا ” لم نشهد امرا كهذا قبل 10 سنوات، ويتخذ هذا الأمر اليوم أبعادا خطيرة“.

للمزيد >>>> الرئيس الفرنسي في جزر مايوت لمناقشة قضايا الهجرة غير الشرعية والتنمية الاقتصادية

وعززت الدولة الفرنسية سبل مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى مايوت منذ عام 2019، ذلك عبر تعزيز وجود قوارب اعتراض المهاجرين، وتمكين سبل المراقبة الجوية. واعترضت السلطات الفرنسية 571 قاربا حملوا 8000 مهاجرا في عام 2022. وكان أعرب وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، في زيارة إلى مايوت في كانون الأول/ديسمبر عام 2022 عن رغبته في تعزيز السلطات في الجزيرة.