قاد نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الخارجية أنطونيو تاجاني، وفداً إيطالياً إلى القاهرة يوم الثلاثاء الماضي، وكانت الهجرة من بين الموضوعات التي تمت مناقشتها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
يغادر المهاجرون بشكل أساسي من ليبيا وتونس، لكن من الضروري أن تتدخل قوة إقليمية مثل مصر لوقف تدفقات الهجرة غير الشرعية، ولا يحدث ذلك إلا من خلال "الشراكة". هكذا وصفت مصادر مسؤولة هدف البعثة التي ترأسها أنطونيو تاجاني، وزير الخارجية الإيطالي، في 14 آذار/ مارس الجاري، والتي اتجهت إلى القاهرة والتقت بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
إطلاق شراكة في مجال الأمن الغذائي
وقال تاجاني إنه تحدث مع الرئيس المصري عن الهجرة، من أجل "الحد من مغادرة المهاجرين غير الشرعيين من كل من ليبيا وتونس"، وأضاف أن السيسي "ضمن التزام بلاده بالتعاون مع إيطاليا لتقليل تدفقات الهجرة غير الشرعية بشكل كبير في منطقة البحر المتوسط".
وأشار تاجاني إلى ضرورة أوروبا والأمم المتحدة، لكنه أكد أن "مصر بلد عظيم، ومن الصعب حل هذه المشكلة من دون تعاونها".
ومن أجل منع بلد يزيد عدد سكانه عن 100 مليون نسمة من أن يصبح قنبلة هجرة موضوعة مباشرة على الشاطئ الجنوبي للبحر المتوسط، قاد تاجاني مهمة لإطلاق شراكة بين إيطاليا ومصر بشأن "الأمن الغذائي"، بهدف تعزيز إنتاج الغذاء المصري، وتكثيف التعاون الثنائي في صناعة الأغذية الزراعية.
رواد الأعمال في قطاع الأغذية الزراعية جزء من الوفد
ووفق اتفاقات وضعت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وكانت جزءا من تجمع "الحوار المتوسطي حول الأمن الغذائي'' وهو تجمع يشمل أطراف عدة. زارت القاهرة مجموعة كبيرة من رواد الأعمال في قطاع الأغذية الزراعية والمنظمات الدولية، بما في ذلك برنامج "بريما".
وأوضح تاجاني تنظيم "مائدة مستديرة فنية" إيطالية ـ مصرية من أجل "تدويل شركاتنا" و"تطوير الأنشطة التجارية".
كما ستقوم إيطاليا بالتنسيق مع مصر في مجال البحث العلمي، وكانت تحدثت وزيرة الجامعات آنا ماريا بيرنيني عن "الزراعة التكنولوجية"، أثناء زيارة القاهرة.
>>>> للمزيد:اتفاقيات بين مصر واليونان بخصوص مهاجري المتوسط
وكان اختيار المشاريع القادرة على تحفيز الاستثمارات العامة والخاصة في مجال الأمن الغذائي، ودمج أنواع التمويل المختلفة، وتفعيل الشراكات بين الشركات المصرية والإيطالية، من بين الأهداف المباشرة للبعثة.