على وقع استمرار محاولات وقف الهجرة غير الشرعية ومداهمة المهاجرين وغيرها من الممارسات التي تنتهك حقوق الإنسان في صربيا، أعلنت وزارة الداخلية الصربية أمس الأربعاء 16 آذار/مارس، العثور على 668 مهاجرا غير شرعي، في بلغراد وسوبوتيكا وسومبور وكيكيندا وشاباك، بعد مداهمات نفذتها السلطات في تلك المناطق بالتعاون من حرس الحدود. وفق وسائل إعلام صربية.
نفّذت الشرطة الصربية بالتعاون مع حرس الحدود مداهمات وأخلت مساكن عشوائية من المهاجرين المقيمين فيها، في مناطق عدة في صربيا ولاسيما شمال البلاد، وفق ما نشرت وسائل إعلام صربية أمس الأربعاء 15 آذار/مارس. وعثرت السلطات على 163 مهاجرا غير شرعي في العاصمة بلغراد، في حين وجدت الشرطة 180 مهاجرا في سوبوتيكا، في منطقة الغابة على طول الحدود مع المجر، إضافة إلى مهاجرين آخرين في المدينة، كما احتجزت 129 مهاجرا في مواقع عدة في منطقة سومبور في مقاطعة فودجفودينا شمال البلاد.
للمزيد >>>> صربيا: "ليس سجنا عاديا، إنه سجن نفسي بكل ما تعنيه الكلمة"
وأفادت الشرطة بنبأ العثور على 60 مهاجرا في مواقع عدة تابعة لبلدية كانجيتشا إضافة إلى 136 مهاجرا في مناطق لوزنيكا ومالي زوفورنيك وليوبوفيجا. وأضاف بيان رسمي، أن السلطات نقلت المهاجرين بالتعاون مع مفوضية اللاجئين إلى مراكز استقبال، وأمنتهم في مساكن مناسبة.
سياسات مناهضة للهجرة
ولكن لا تخلو ممارسات السلطات الصربية من العنف، الذي وصفته جمعيات عدة بأنه ”ممنهج“ إضافة إلى الإعادة القسرية وغيرها من الانتهاكات، التي تزيد من معاناة المهاجرين ولا تضمن لهم حياة آمنة. وكشفت تقارير إعلامية وحقوقية عن الممارسات المتبعة في صربيا ودول أخرى على طريق البلقان بحق المهاجرين، وأفاد تقرير مشترك نشرته منظمة ميديكال فولونتير، وكوليكتيف إيد ووكونستراكت سوليداريتي، عن ممارسات القمع المتبعة ضد المهاجرين لاسيما شمال صربيا، وسط استمرار العنف على الحدود المجرية والرومانية، كما أشار التقرير إلى تعزيز التعاون بين صربيا والمجر لتسهيل إعادة المهاجرين و"السيطرة على الهجرة وإخلاء المساكن العشوائية ونقل ساكنيها قسراً إلى المخيمات“.
للمزيد >>>> الهجرة عبر البلقان.. خطة عمل أوروبية تسعى لتعزيز الرقابة ومحاربة المهربين
وكانت تعهدت صربيا بتشديد الرقابة على الحدود الجنوبية مع مقدونيا الشمالية، التي يدخل منها معظم المهاجرين القادمين من تركيا فاليونان، قبل التوجه إلى أوروبا الغربية. ويصل المهاجرون إلى صربيا من بلغاريا أيضا، ثم يتوجهون بعد ذلك إلى الدول المجاورة للاتحاد الأوروبي كالمجر وكرواتيا ورومانيا، على أمل الوصول إلى الدول الغنية في الاتحاد الأوروبي لبناء مستقبل آمن.