مع زيادة عدد اللاجئين تزداد أعباء السلطات المحلية أيضا، حيث هي المسؤولة عن إيوائهم ورعايتهم. لذلك تطالب المقاطعات والبلديات، الحكومة الاتحادية بالمزيد من المساعدات المالية والعمل بجد وحزم لوقف تدفق اللاجئين وترحيل من ترفض طلبات لجوئهم.
تطالب السلطات المحلية في ألمانيا بوقف تدفق اللاجئين، حيث طالب رئيس مجلس المقاطعات، راينهارد زاغر، بوقف "استمرار تدفق اللاجئين وخاصة من سوريا وأفغانستان وليبيا" أو على الأقل "تقليصه بشكل كبير".
وأضاف زاغر في حوار مع صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" نشر اليوم الجمعة (17 مارس/ آذار 2023) إنه بالنسبة للاجئين الذين يأتون إلى ألمانيا ينبغي "إيواؤهم في مراكز استقبال وطنية تديرها السلطات الاتحادية أو إعادة إحياء مراكز الإرساء"، وهي تلك المراكز التي يتم فيها دراسة ومعالجة طلب اللجوء بشكل كامل، حيث يبقى طالب اللجوء في المركز حتى البت في طلبه وقبوله أو رفضه وترحيله.
وطالب زاغر حكومات الولايات بعدم توزيع طالبي اللجوء على البلديات إن لم يكن هناك أمل في قبول طلب لجوئهم. كما طالب زاغر الحكومة الاتحادية، متحدثا باسم السلطات المحلية في المقاطعات، بالحزم وتكثيف "عمليات الترحيل" ومن أجل ذلك على الحكومة أن "تتفاوض (مع بلدان اللاجئين) بجد حول ترحيلهم".
الحاجة لمزيد من الدعم المالي
وأشار المحدث إلى أن السلطات المحلية في المقاطعات تحتاج لأفق واضح، فإلى جانب الحد من الهجرة هناك حاجة للمزيد من الأموال. "منذ عام 2020 نحتاج إلى ملياري يورو إضافية كل عام من أجل تغطية نفقات الإيواء فقط. وهنا على الحكومة الاتحادية التحرك، فالمقاطعات (السلطات المحلية) تنتظر إشارة الدعم هذه" من الحكومة، يقول راينهارد زاغر، رئيس مجلس المقاطعات في ألمانيا في حواره مع الصحيفة.
وقد ناقش رؤساء حكومات الولايات في اجتماعهم أمس الخميس هذا الموضوع أيضا، حيث طالبوا بالمزيد من الدعم المالي من الحكومة الاتحادية لتغطية نفقات إيواء ورعاية اللاجئين. وجاء في البيان الختامي للاجتماع أن الولايات والبلديات قد وصلت إلى أقصى حدود طاقتها.
ع.ج (kann,epd)