إيطاليا: كاميرات مراقبة على الحدود مع سلوفينيا "لردع المهاجرين غير الشرعيين والمهربين"

ستستخدم الوحدات المتنقلة المعروفة باسم "مصائد الكاميرا" كرادع محتمل للمهاجرين غير الشرعيين والمهربين على طول الحدود بين سلوفينيا وإيطاليا، وهو الجزء الأخير مما يعرف باسم طريق البلقان.

وسيتم خلال الأسبوع الجاري تسليم 65 كاميرا، اشترتها الحكومة الإقليمية لمنطقة فريولي فينيتسيا جوليا في عام 2021، إلى الشرطة المحلية في تريستا، التي ستقوم بتوزيعها على قوات الأمن الأخرى.

59 من هذه الكاميرات ستكون من نصيب العاصمة الإقليمية (20 إلى مقر الشرطة، و10 إلى القيادة الإقليمية للشرطة، و10 إلى الشرطة المالية، والباقي (19 جهازاً) على الشرطة المحلية)، بينما سيتم تسليم الكاميرات المتبقية إلى مقر شرطة غوريتزيا.

الكاميرات ليست فقط لمواجهة الهجرة غير الموثقة

ويهدف نصب هذه الكاميرات، وفقا لما تم الإعلان عنه عام 2020، إلى تعزيز الرقابة على الحدود وإعادة المهاجرين إلى سلوفينيا، بمجرد التمكن من إثبات أن المهاجر دخل إيطاليا بطريقة غير موثقة من الدولة المجاورة. 

ومع ذلك، من المحتمل ألا يتم استخدام الأجهزة فقط في مناطق الغابات في المعبر الحدودي، حيث أنها مزودة ببطاريات تعمل بالطاقة الشمسية، ويمكن نقلها بسهولة، وبالتالي سيتم استخدامها أيضا في وظائف الشرطة القضائية.

وقال بيترو أوستوني مفوض شرطة تريستا، إنه قد يتم تسليم الكاميرات أيضا إلى فرقة الشرطة المحمولة جواً، ومكتب الوقاية العامة، ومراكز الشرطة بهدف مكافحة الجرائم الأخرى، بما في ذلك السرقة وتهريب المخدرات، كما يمكن استخدامها أيضا لأغراض أخرى مثل مكافحة إثارة الفوضى والتخريب.

ردود أفعال متباينة إزاء المبادرة

وفيما يتعلق بالكاميرات، اعتبر ماسيميليانو فيدريجا الرئيس الإقليمي لفريولي فينيتسيا جوليا أن "التمكن من اعتراض طرق الهجرة غير الشرعية والمهربين أمر مهم، ويجب أن أقول إنها خطوة حازمة ضد المتورطين في الاتجار بالبشر وأولئك الذين يكسبون المال من ذلك".

وأضاف باولو جروبوزو مفوض شرطة جوريزيا، أن الكاميرات تتيح توثيق عبور المهاجرين، لكن إذا طلبوا اللجوء، فمن الناحية القانونية لن يكون هناك أي تغيير على ما يحدث الآن.

>>>> للمزيد: مشروعان تجريبيان لتحسين مراقبة حدود الاتحاد الأوروبي

وأعرب بيرباولو روبيرتي عضو مجلس الأمن الإقليمي، عن ارتياحه للمبادرة وتأييده القوي لها، بينما يشكك في المبادرة رئيس منظمة "أي سي إس" غير الحكومية، التي تدعم المهاجرين، وشدد على أنه "لم يتضح بعد إن كان هذا سيساعد في التعرف على المهربين، وفي كثير من الأحيان يصل المهاجرون في سيارات أو شاحنات صغيرة، ولا يمرون عبر الغابة".