وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي مع نظيره الإيفواري فوجوندو ديوماندي خلال اجتماع في أبيدجان. المصدر: أنسا/ فيمينالي.
وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي مع نظيره الإيفواري فوجوندو ديوماندي خلال اجتماع في أبيدجان. المصدر: أنسا/ فيمينالي.

التقى وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي نظيره الإيفواري فاجوندو ديوماندي، يوم الأربعاء الماضي في أبيدجان، لتعزيز التعاون بين إيطاليا وساحل العاج في مجالات الأمن ومراقبة الحدود والهجرة.

أكد وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي ونظيره بدولة ساحل العاج فاجوندو ديوماندي، خلال اجتماع في أبيدجان، على الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون بين الدولتين فيما يتعلق بكل من مكافحة الاتجار بالبشر والأمن. وفي 22 آذار/مارس الحالي، شارك الوزيران في حفل إطلاق مشروع "سيفيت"، الذي تموله إيطاليا، وسيتم تنفيذه بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية.

وتعمل المبادرة على إنشاء نقاط استيطانية حدودية، وتدريب متخصص لمراقبة الحدود ومكافحة الاتجار بالبشر.

توقيع اتفاقية تعاون لمواجهة سلسلة من الجرائم

ووقع بيانتيدوسي على اتفاق تعاون مع نظيره الإيفواري، ينص على تبادل المعلومات، وتنفيذ إجراءات مشتركة لمنع ومكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة، وتهريب المخدرات والأسلحة، والأنشطة الإجرامية المرتبطة بالهجرة غير الموثقة، وجرائم تكنولوجيا المعلومات.

 وقال بيانتيدوسي إنه اتفق خلال الاجتماع الثنائي مع ديوماندي على ضرورة تعزيز التعاون بين الوزارتين، ولتحقيق هذه الغاية تم إطلاق مشروع "سيفيت"، الذي ستنفذه منظمة الهجرة الدولية، والذي يمثل مبادرة مهمة فيما يتعلق بالأمن ومراقبة الحدود.

وأضاف "أود أن أشكر منظمة الهجرة الدولية على تنفيذ المشروع، وكذلك الوزير ديوماندي على استعداده للمشاركة في الحوار، وعلى الإرادة لتقديم قوة دافعة لتعاوننا".

وأشار إلى أن "توقيع هذه الاتفاقية يشهد على الإرادة المتبادلة للعمل المشترك لتنفيذ استراتيجية تعزيز التعاون في قطاع الأمن".

واعتبر أن الاتفاقية "تمثل ركيزة ستمكن قواتنا الشرطية من بناء استراتيجية صلبة للعمل، وإجراء تبادل فعال للمعلومات، وضمان الوقاية المفيدة والتصدي للظواهر الإجرامية".

صداقة قوية بين إيطاليا وساحل العاج

واختتم بيانتيدوسي زيارته إلى ساحل العاج بالاجتماع مع رئيس البلاد الحسن واتارا، وشدد خلال الاجتماع على "روابط الصداقة الوثيقة، والتعاون المفيد القائم بالفعل بين البلدين، والإرادة القوية لتطوير مبادرات أخرى على أساس الآراء المشتركة إلى حد كبير، لجعل الشراكة الاستراتيجية أكثر فعالية".


وأكد وزير الداخلية الإيطالي، "التزام إيطاليا بمكافحة الاتجار بالمهاجرين والبشر، وفي الوقت نفسه، وعلى الصعيدين الثنائي والأوروبي، وضع سياسات دعم تتعلق ببلدان المنشأ والعبور لتدفقات الهجرة، وتعزيز قنوات الدخول القانوني، وعمليات التدريب والعمل للشباب".

>>>> للمزيد: مفوضية اللاجئين تدعو الدول المضيفة للاجئين الإيفواريين إلى انهاء وضعيتهم كلاجئين

ويذكر في إطار آخر أن سلطات ساحل العاج أجلت من تونس، منذ مطلع آذار/مارس ما مجموعه 1053شخصاً، بعد تزايد الهجمات التي تعرض لها المهاجرون الافارقة فيها. وهم من بين 2.896 شخصا سجلوا أسماءهم على قوائم السفارات للعودة الطوعية إلى بلدهم.

ويبلغ عدد المهاجرين من الجنسية العاجية في تونس 7 آلاف شخص على الأقل وفقا للتقديرات، وهم الأكبر عددا بين باقي رعايا دول أفريقيا جنوب الصحراء وذلك بفضل إعفائهم من تأشيرة الدخول.

 

للمزيد