أثناء محادثات بين وزير الخارجية المصري ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، أعرب الوزير المصري عن تطلعه للدعم الأوروبي لمواجهة الهجرة غير الشرعية، و"نقل ملف التعاون في هذا المجال من المستوى الفني إلى المستوى السياسي".
نشرت وزارة الخارجية المصرية بيانا صحفيا، حول محادثات وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية، مارغريتيس شيناس الذي يزور القاهرة هذا الأسبوع.
وجاء في بيان على لسان الوزير شكري "تستضيف مصر نحو تسعة ملايين لاجئ ومهاجر"، معربا عن رغبته في رؤية أوروبا تدعم "جهود مصر في مواجهة الهجرة غير الشرعية عبر حدودها".
للمزيد >>>> اليونان: الحكم على صياد مصري بالسجن 280 عاماً لقيادة قارب مهاجرين
"التعاون على المستوى السياسي لمواجهة الهجرة غير الشرعية"
وأوضح البيان أن "الاجتماع كان فرصة لتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الأولوية لكلا الطرفين، في إطار العلاقات التاريخية التي توحد مصر والاتحاد الأوروبي، وفي مقدمتها الجهود المبذولة لمكافحة الهجرة غير الشرعية".
وشدد البيان على "أهمية نقل ملف التعاون في هذا المجال من المستوى الفني إلى المستوى السياسي، بما يلبي المصلحة المشتركة للطرفين"، وفق مبدأ تقاسم المسؤوليات والأعباء.
من جهته، قال مارغريتيس شيناس خلال الاجتماع، وفقاً للبيان المصري، إن "الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم المزيد من الدعم لمصر، بالنظر إلى أهميتها بالنسبة للاتحاد".
وفيما يتعلق بالقضايا الدولية، شدد وزير الخارجية المصري على "أهمية قيام المفوضية الأوروبية بتعزيز التمويل الممنوح للدول الشريكة في عملية التنمية، والتي هي الأكثر تضررا من الأزمات الدولية الحالية".
للمزيد >>>> إيطاليا ومصر تتفقان على توطيد الأمن ومواجهة الهجرة غير الشرعية
الجنسية المصرية ثاني أكثر جنسية يحملها المهاجرون الوافدون إلى إيطاليا
ولوحظت خلال العام الماضي زيادة في أعداد المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا عبر البحر المتوسط انطلاقاً من السواحل الشرقية لليبيا، بعد أن يكونوا قد عبروا الحدود بين مصر وليبيا. وتعتبر الجنسية المصرية ثاني أكثر جنسية يحملها المهاجرون الذين وصلوا خلال العام الماضي إلى السواحل الإيطالية، بعد التونسية. فبحسب وزارة الداخلية الإيطالية، وصل 14.194 مصرياً إلى إيطاليا، في الفترة بين بداية 2022 حتى 30 أيلول/سبتمبر.
فريق مهاجرنيوز التقى بمهاجرين مصريين ممن سلكوا هذا الطريق، في كالابريا جنوب إيطاليا، حيث رووا تفاصيل رحلتهم عبر البحر، وأسباب هجرتهم، بالإضافة إلى المعاملة التي تلقوها عند وصولهم إلى إيطاليا.
دعم أوروبي لمصر
وفي منتصف آذار/مارس الجاري، اتفقت إيطاليا ومصر على توطيد التعاون في المجال الأمني من خلال تشكيل فريق عمل من الخبراء من الجانبين، وذلك لمكافحة الهجرة غير الشرعية، عبر تفعيل المرحلة الثانية من بروتوكول التعاون الموقع من قبل وزارتي الداخلية في البلدين، لتدريب ضباط الشرطة الأفارقة ضد الهجرة غير الشرعية.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أكد في معرض مؤتمر صحفي شاركته فيه رئيسة وزراء الدنمارك الاثنين الماضي "أن أي قارب لم يخرج من الحدود المصرية البحرية إلى أي دولة أخرى، منذ سنوات عديدة". وقال السيسي "إن عدم خروج مهاجرين عبر الحدود البحرية أو البرية للبلاد يعتبر التزاماً إنسانياً للحد من الهجرة غير الشرعية".
وفي حزيران/يونيو 2022، كانت قد أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في القاهرة، أن الاتحاد الأوروبي سيقدم دعما فوريا بقيمة 100 مليون دولار لمصر، من أجل تعويض الأضرار التي لحقت بالإمدادات في المواد الغذائية بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي انطلقت في شباط/فبراير 2022.