افتتح مركز استشاري للمهاجرين في "أكرا" لمساعدة الغانيين على إيجاد فرص عمل وفرص تمكنهم من البقاء والعيش في وطنهم، بدلا من محاولة المغامرة والهجرة بطريقة غير شرعية إلى أوروبا، مخاطرين بحياتهم في رحلة قد تنتهي بالموت. لكن كيف وبأي وسائل يسعى المركز إلى تحقيق أهدافه؟
"لا أحد يعود
إلى غانا.. فهو سيعود كخاسر" هذه هي رسالة وزير الدولة الألماني
للتنمية الاقتصادية، فريدريش كيتشيلت، للشباب الغانيين الذين يعتقدون أنه لا توجد فرص
عمل أو فرص لتطوير أنفسهم وحياتهم في بلدهم. وجاء كلام وزير الدولة الألماني هذا خلال زيارته إلى غانا أوائل شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير.
ويهدف المركز الذي تم افتتحه الرئيس الألماني مع وزير العمل الغاني خلال الزيارة، إلى
تقديم المساعدة للغانيين الذين فشلت جهودهم في الهجرة إلى أوروبا، وإتاحة الفرصة
لهم في بلدهم ومساعدتهم في إيجاد فرص العمل والبدء بمشاريع تجارية.
"الكثير من المخاطر"
وأحد المهام الرئيسية لمركز الهجرة الجديد، هو توفير المعلومات للشباب عن المخاطر التي تنطوي عليها الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا. وكانت غانا من البلدان الرئيسية التي ينتمي إليها المهاجرون إلى أوروبا في السنوات الأخيرة، حيث غادر أكثر من نصف مليون شخص البلاد. ويقول الرئيس الألماني إن معظم الناس فى غانا يدركون أن الشباب الذين يحاولون القيام برحلة إلى أوروبا، غالبا ما ينتهي بهم المطاف إلى أيدي عصابات إجرامية، ولكن ذلك لم يمنعهم من المحاولة.
قبل فترة، عاد إلياس بون إلى غانا من ليبيا، وأكد أنه تعرض للإيذاء. ومع ذلك، يفكر بون في محاولة مغادرة بلاده مرة أخرى، لأنه لا توجد فرص عمل كافية في منطقته. ويقول "عندما تأتي من عائلة فقيرة، وتكون أنت الرجل الوحيد في تلك العائلة، فإن ذلك لا يعد أمرا سهلا" ويضيف "يتوجب عليك دائما القيام بشيء ما".
زيادة الوعي
من جهته يقول ديفيد تيت، منسق البرنامج في مركز الهجرة الجديد، إن الكثير من الشباب الغانيين لا تتوفر لديهم بيانات ومعلومات واضحة عن فرص العمل والتدريب المتاحة، ويهدف المركز إلى مكافحة المعلومات المضللة فضلا عن نقص المعلومات. ويقول تيت لـ DW "إذا لم تكن قد استعلمت جيدا، فمن الطبيعي أن تتخذ قرارات خاطئة" ويتابع "المركز لن يوقف كل شاب (عن الهجرة)، ولكنه على الأقل سوف يمد أولئك الذين يودون مغادرة البلاد بمعلومات عن المخاطر التي تنتظرهم". وتجدر الإشارة إلى أن حوالي ربع سكان غانا يعيشون تحت خط الفقر، بدخل أقل من واحد يورو يوميا!.
ماريون ماك غريغور/ علاء جمعة