أطفال سوريون في مخيم الزعتري في محافظة المفرق الأردنية. المصدر: صورة أرشيف من "إي بي إيه"/أنسا
أطفال سوريون في مخيم الزعتري في محافظة المفرق الأردنية. المصدر: صورة أرشيف من "إي بي إيه"/أنسا

عثرت الأجهزة الأمنية في الأردن الاثنين على جثة لاجئ سوري جرفتها السيول التي تشكلت نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدها مخيم الزعتري. وتستمر معاناة اللاجئين في المخيم بسبب سوء البنى التحتية المتعلقة بالصرف الصحي، وما ينجم عنها من مشاكل متعلقة بتلوث مياه الشرب والفيضانات المستمرة داخل المخيم.

توفي لاجئ سوري في مخيم "الزعتري" بالأردن نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة المفرق شمال شرق البلاد.

وجرفت الأمطار جثة الشاب (27 عاما) الذي كان يعيش في منطقة الباب الغربي من المخيم. وقال مصدر أمني الاثنين إن "الأجهزة الأمنية عثرت على جثة جرفتها مياه الأمطار التي هطلت بغزارة في المحافظة"، بحسب صحيفة الغد الأردنية.

وتعرضت محافظة المفرق وخاصة مناطق البادية الشمالية لسيول غير مسبوقة وغزيرة خلال اليومين الماضيين.

ويعيش في مخيم "الزعتري" 80 ألف لاجئ سوري على الأقل، وفق مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. ويعتبر أكبر مخيم للاجئين في الشرق الأوسط، وثاني أكبر مخيم في العالم، أنشأته الحكومة الأردنية عام 2012 قرب الحدود السورية.

ونشرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تحذيرات حول خطر الغرق نتيجة للفيضانات في المخيم.

وفي بداية العام، توفي طفلان شقيقان نتيجة غرقهما في حفرة للصرف الصحي في المخيم.

معاناة مستمرة

ونتيجة لمعاناة اللاجئين الطويلة مع مشكلة الصرف الصحي وما يتبعه من تلوث لمياه الشرب والفيضانات التي تحدث بعد الأمطار، تم الإعلان عن مشاريع لتحسين شبكة الصرف الصحي.

وفي آب/أغسطس 2015، أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن "إنشاء نظام صرف صحي مناسب مع توفير خزان مياه مخصص لتجميع المياه الفائضة واستخدامها في الأنشطة الزراعية" بالاشتراك مع جهات مانحة.

كما تم الإعلان عن "تدشين المرحلة الثانية من شبكة المياه والصرف الصحي" في العام 2017 بتمويل من الحكومة الألمانية، عن طريق بنك الإنماء الألماني وجهات مانحة أخرى.

وقال حينها مدير مشروع المياه والإصحاح البيئي في "يونيسف" إسماعيل الأزهري إن "مدة المشروع قرابة عامين، وبكلفة تقارب الـ30 مليون دولار".

لكن يتساءل البعض عن مدى فاعلية هذه المشاريع بعد أكثر من 3 أعوام عن الإعلان عنها.

وبحسب ناشطة اجتماعية تعمل مع إحدى المنظمات الدولية في المخيم، فإن الوضع "يزداد سوءا من سنة لأخرى، والمنظمات الدولية تتقاعس عن أداء عملها. وعلى المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان كافة، لا سيما المختصة بالطفل وعلى رأسهم منظمة يونيسف، اتخاذ التدابير كافة والإسراع للخلاص من هذه الكارثة التي يشهدها المخيم، ووقف حالات الموت المتكررة دون أي كسل أو تباطؤ".

 

للمزيد