ansa / مهاجرون يجلسون في القسم المخصص للأسر في مركز تحديد الهوية بمخيم موريا في جزيرة ليسبوس اليونانية. المصدر: إي بي إيه/ اوريستيس بانايوتيو.
ansa / مهاجرون يجلسون في القسم المخصص للأسر في مركز تحديد الهوية بمخيم موريا في جزيرة ليسبوس اليونانية. المصدر: إي بي إيه/ اوريستيس بانايوتيو.

انتقد عمدة جزيرة ليسبوس اليونانية "سبيروس جالينوس"، الحكومة اليونانية إثر الاشتباكات العنيفة التي جرت بين المهاجرين العرب والأكراد في مخيم موريا. ودعا جالينوس إلى غلق هذه المخيمات فورا، وحماية الأمن الاجتماعي في الجزيرة.

وجه "سبيروس جالينوس"، عمدة جزيرة ليسبوس اليونانية، انتقادات حادة للحكومة بعد خروج نحو 900 مهاجر كردي من مخيم موريا إلى مخيمات أخرى بديلة في الجزيرة، بعد أن رفضوا إعادة إسكانهم مع العرب في موريا.

اشتباكات عنيفة في موريا

واندلعت اشتباكات عنيفة بين المهاجرين في موريا الجمعة الماضية، وأسفرت عن إصابة ستة أشخاص بجروح، وأجبرت 900 من طالبي اللجوء الأكراد على المغادرة ورفض الإقامة مع العرب. وانتشر طالبو اللجوء الأكراد في جميع أنحاء الجزيرة الواقعة شرق بحر إيجة، حيث قرر 450 منهم البقاء في مخيم "بيكبا" المؤقت، الذي تديره منظمة "ليسبوس سوليداريتي" غير الحكومية.

كما لجأ 250 آخرون إلى مخيم تديره الأمم المتحدة في "سكالا سيكامينياس"، ومخيم "ليرسوس" حيث تقوم منظمة "بشر من أجل الإنسانية" غير الحكومية بمساعدة اللاجئين هناك.

ودفع هذا الوضع العمدة جالينوس، الذي يواجه انتقادات مستمرة من السكان المحليين بسبب عدم إيجاد حلول لأزمة المهاجرين الحالية رغم اقتراب الموسم السياحي، إلى إرسال خطاب احتجاج مفتوح لوزير سياسات الهجرة اليوناني ديمتريس فيتساس.

وقال جالينوس في الخطاب، "أريد أن أعبر عن احتجاجي الشديد بشأن إسكان مئات من طالبي اللجوء في منطقة خاصة تقع في لارسوس على الطريق الوطني ميتيليني- كالوني، وكذلك في مخيمات بيكبا السابقة بالقرب من مطار ميتليليني". وأضاف، أن "مثل هذا العمل الأحادي يخالف القرارات التي اتخذها مجلس المدينة، وكذلك ضد إرادة المجتمع المحلي".

ودعا إلى "الإغلاق الفوري لهذه المخيمات"، وحث وسائل الإعلام على التحدث عن تكدس طالبي اللجوء في الجزيرة، مشيرا إلى أنه تقدم بالتماس للمدعى العام في ليسبوس من أجل حماية الأمن الاجتماعي.

وأضاف، "لسوء الحظ، فإن مثل هذه الإجراءات التي تقوم بها الحكومة لا تهز ثقتنا بها فقط، بل تجبرنا على أن نقوم بأعمال خطرة لحماية المجتمع المحلى، الذي يشعر بالقلق الحقيقي ويناضل من أجل التخلص من هذه المشاكل".

وكان جالينوس قد اشتبك أيضا مع مسؤولي الدولة في عدة مناسبات في الأسابيع الأخيرة، حيث قام بتذكير وزير سياسات الهجرة "فيتساس"، بأن ليسبوس "لديها قدرات محددة ومحدودة.. ولا توجد أي مبان إضافية سيتم إنشاؤها، وأن أي تدفقات زائدة أو مشكلات أخرى يتعين تناولها مركزيا".

>>>> للمزيد: تصاعد التوتر في مراكز استقبال المهاجرين في الجزر اليونانية

أكثر من 10 آلاف مهاجر وصلوا لليونان منذ مطلع العام الجاري

ومع تزايد أعداد الوافدين، وقلة من يتم نقلهم إلى الأرض الأم، قد دعت اليونان الاتحاد الأوروبي إلى تخصيص مزيد من الأموال بهدف إنشاء أماكن جديدة لاستضافة المهاجرين.

ووفقا لما ذكرته تقارير محلية في اليونان، فإن وزارة سياسة الهجرة تتوقع الحصول على رد من الاتحاد الأوروبي بحلول شهر حزيران/يونيو القادم، خاصة أن المفاوضات لاتزال مستمرة.

ووصل أكثر من 10 آلاف و700 مهاجر إلى الشواطئ اليونانية منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، بينما لايزال نحو 60 ألفا من طالبي اللجوء عالقين في المخيمات وأماكن الإقامة البديلة في جميع أنحاء البلاد، حسب آخر الإحصائيات الرسمية.
 

للمزيد