ساحة فيكتوريا.. نموذج فشل اليونان وأوروبا معًا
منذ أكثر من أربعة أشهر، طردت الحكومة اليونانية حوالي 11 ألف لاجئ معترف بهم من المخيمات ومرافق الاستقبال. اليوم، لا يزال الكثيرون بلا مأوى في وسط أثينا.
منذ أكثر من أربعة أشهر، طردت الحكومة اليونانية حوالي 11 ألف لاجئ معترف بهم من المخيمات ومرافق الاستقبال. اليوم، لا يزال الكثيرون بلا مأوى في وسط أثينا.
بعد احتراق مخيم موريا في ليسبوس منذ ما يقارب شهرين، تركز انتباه العالم على الجزيرة اليونانية التي تستضيف أكبر عدد من طالبي اللجوء عبر العالم. في هذه المقابلة الحصرية مع مهاجر نيوز، يوضح وزير الهجرة واللجوء اليوناني "نوتيس ميتاراكيس" قرارات بلاده الجديدة للتعامل مع الأعداد الهائلة التي تستقبلها من المهاجرين، وخططها المستقبلية لاحتواء الوضع، ويجيب عن تساؤلات بخصوص اتهامات لليونان بترحيل المهاجرين قسرا.
أتيح للمهاجرين واللاجئين في مخيم مالاكاسا في اليونان حرية الحركة مجددا بعد انتهاء فترة الإغلاق بسبب جائحة كورونا. بيد أن بطء إجراءات اللجوء والظروف الصعبة في المخيم لا تزال تثير الإحباط، ما دفع البعض للعودة إلى جزيرة ليسبوس، رغم أن الظروف هناك ليست أفضل!
سورية أربعينية، تحتضن أطفالها الثمانية، وتحلم بتحقيق مستقبل مشرق لهم، بعيدا عن التشرد في أحياء أثينا اليونانية.
طالبت منظمة أطباء بلا حدود الساسة بالتحرك وإيجاد حل للوضع الإنساني "الكارثي" في مخيمات اللاجئين مثل مخيم موريا على جزيرة ليسبوس، وعدم انتظار التوصل إلى حل أوروبي مشترك.
في العاصمة اليونانية أثينا، افترش العشرات ساحة "فكتوريا"، منهم من اللاجئين الذين أخرجتهم السلطات من مراكز الإيواء، ومنهم من اللاجئين الذين تم نقلهم من الجزر اليونانية إلى البر الرئيسي. فجر أمس الثلاثاء، تدخلت الشرطة وأخلت المكان، لكن الجمعيات المحلية تبدي قلقها على مصير اللاجئين وتحذر من تفاقم أزمة السكن، خاصة بعد القرار الحكومي بإخراج الحاصلين على صفة اللجوء من مراكز الإيواء، بحجة أنهم أصبحوا لاجئين ولم يعد بإمكانهم البقاء في المراكز المخصصة لطالبي اللجوء.
فرضت السلطات اليونانية اليوم الثلاثاء، الحجر الصحي على مدينة كرانيدي جنوب غرب أثينا، التي تبعد خمسة كيلومترات عن فندق يستضيف مهاجرين ثبتت إصابة 148 منهم بفيروس كورونا المستجد.
بعد إصابة سيدة وتأكد إصابة لاجئين آخرين، فرضت السلطات اليونانية الحجر الصحي على مخيم للاجئين في شمال شرقي العاصمة أثينا لمدة أسبوعين وتقييد حركة الدخول إلى المخيم والخروج منه.
هربا من حرب العراق إلى سوريا، لم يهنأ العيش لعائلة فرح ورياض فاضطرت للهرب من جديد، ولكن إلى أوروبا هذه المرة، أملا بإيجاد حياة آمنة ومستقرة. في اليونان، واجهت العائلة واقعا صعبا، لم يكن في حسبانها، مروا "باختبار الصبر"، وعاشوا كآلاف طالبي اللجوء، في مخيم مالاكاسا قرب العاصمة أثينا، بانتظار معالجة ملف طلب لجوءهم وهي عملية قد تطول لسنوات.
بسبب توافد مئات المهاجرين إلى أراضيها، الحكومة اليونانية تنوي بناء مخيمين جديدين للمهاجرين في أثينا وسير شمال البلاد.
بعد وصول مئات المهاجرين إلى اليونان عقب قرار أردوغان بفتح حدود تركيا أمام اللاجئين، أعلنت أثينا نيتها ترحيل هؤلاء المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية.
رغم التشديدات الأمنية على الحدود الشرقية للقارة الأوروبية، لا يزال تهريب اللاجئين إليها عبر اليونان مستمراً. مراسلو مهاجر نيوز كانوا في العاصمة اليونانية أثينا لمتابعة الموضوع.