هل ستتسبب أزمة الغذاء العالمية بموجة هجرة جديدة في صفوف الشباب من تونس؟
تعدت آثار الحرب الروسية الأوكرانية الأبعاد العسكرية المباشرة، لتطال أسواق المال والطاقة والبورصة العالمية، إضافة إلى عناصر أساسية أخرى لم تكن في الحسبان في البداية، كالقمح مثلا. البلدان يعتبران من أكبر منتجي ومصدري القمح عالميا، وهناك الكثير من الدول التي تعتمد عليهما كمصدرين وحيدين ربما للحصول على تلك المادة الأساسية، من ضمنها دول عربية. تونس، مهد "الربيع العربي"، الذي بدأ باحتجاجات حول ارتفاع أسعار الخبز ونسب الفقر، تواجه حاليا أزمة حادة قد تؤسس لمجاعة في البلاد، مع شح واردات الحبوب من أوكرانيا، إضافة إلى الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي عصفت بها منذ سنوات وتركت آثارا ثقيلة على بنيتها الاجتماعية. فكيف ستنعكس أزمة الغذاء "العالمية" على تونس؟ وهل ستؤسس هذه الأزمة لموجة هجرة جديدة؟