باريس: عناصر أمن يفرغون الغاز المسيل للدموع على خيام المهاجرين
في مخيم عشوائي تحت نفق مخصص للميترو، التقط أحد المارة مقطع فيديو أظهر عنصر أمن وهو يفرغ عبوة غاز مسيل للدموع على ممتلكات المهاجرين، من خيام ومراتب وبطانيات.
في مخيم عشوائي تحت نفق مخصص للميترو، التقط أحد المارة مقطع فيديو أظهر عنصر أمن وهو يفرغ عبوة غاز مسيل للدموع على ممتلكات المهاجرين، من خيام ومراتب وبطانيات.
شهدت مياه المانش نهاية الشهر الماضي رحلة هجرة لا تشبه الرحلات التي سبقتها، حيث وصل إلى السواحل الفرنسية قارب يحمل 18 مهاجرا مغربيا قادمين من بريطانيا. أحد المهربين، وهو مغربي أيضا، وافق على نقلهم من الشمال إلى باريس، لكن عملية تفتيش للشرطة في منطقة وصول المهاجرين كشفت العملية، فتم توقيف الجميع وإيداع المهرب السجن.
حذرت جمعيات إنسانية فرنسية معنية بحقوق اللاجئين، من نقص في الوسائل المتاحة للوصول إلى المعلومات التي تهم المهاجرين والوافدين الجدد إلى الأراضي الفرنسية، وعددت العوائق التي تقف بوجههم، ذلك بعد استطلاع للرأي نُشر في 15 كانون الأول/ ديسمبر 2022، وضم مجموعة مهاجرين وطالبي لجوء وصلوا إلى فرنسا منذ أقل من عام.
في البرد القارس، يعيش نحو 350 مهاجرا في مخيم "لا شابيل" شمال باريس، ويعانون من نقص في الخيم والأغطية. من جانبها، تنتقد الجمعيات النظام الفرنسي لاستقبال المهاجرين، معتبرة أنه يجبرهم على العيش في الشارع. فريق مهاجر نيوز زار المخيم وتحدث مع المهاجرين والجمعيات التي تساعدهم.
أجلت السلطات الفرنسية نحو 300 مهاجر قاصر، كانوا قد نصبوا خيامهم قبالة مبنى مجلس الدولة الكائن في الدائرة الأولى لباريس، للمطالبة بتأمين أماكن إيواء لهم مع حلول الشتاء. بعض هؤلاء المهاجرين الشبان كان قد أمضى أكثر من ستة أشهر في الشارع، الأمر الذي عدته منظمات غير حكومية، من بينها يوتوبيا 56، غير مقبول.
في مونتروي التابعة لضاحية سين سان دوني شمال العاصمة باريس، تتلقى منصة الطوارئ 115 مئات طلبات الإيواء يوميا، والتي لا يمكنها تلبيتها. تعود الغالبية العظمى لعائلات تشردت في الشارع، تحت درجات حرارة متدنية. ويستنكر العاملون الاجتماعيون هذا الوضع، ويجدون أنفسهم "في الصف الأول" لمواجهة أزمة لا يمكنهم فعل أي شيء لحلها. تقرير.
بعد أكثر من ستة أشهر على وجودهم في المبنى المهجور، السلطات تخلي مبنى "سفارة المهاجرين" في باريس اليوم، وتنقل 77 مهاجراً إلى مركز إيواء، وتعتقل ستة آخرين.
بعد مرور أكثر من 16 أسبوعا على إنشاء مخيم للمهاجرين القاصرين وسط العاصمة باريس، أخلت الشرطة الفرنسية اليوم المخيم الواقع في ساحة "باستيل" وقالت إنها نقلت حوالي 80 شخصا إلى مراكز استقبال أولي. استنكرت من جهتها، جمعية "يوتوبيا 56"، قول السلطات إن مرض الجرب المتفشي هو ما دفعها لنقل المهاجرين، فيما يطالب الناشطون بتأمين أماكن استقبال إضافية للقاصرين الذين يجدون أنفسهم مشردين ريثما تنتهي الإجراءات الإدارية.
في منطقتي باريس وكاليه، تنظم عدة جمعيات نزهات مجانية وأنشطة ثقافية ورياضية، بالإضافة إلى ورشات عمل متنوعة للمهاجرين. فريق مهاجر نيوز أعد قائمة بهذه الأنشطة ومواعيدها وأماكن تنفيذها.
ضاق الناشطون ذرعا بـ"المعايير المزدوجة" التي تتخذها الدولة الفرنسية فيما يتعلق باستقبال اللاجئين بناء على جنسياتهم، فقرروا بعد ظهر أمس الأحد التحرك والدخول إلى مركز استقبال كانت خصصته السلطات حصريا لاستقبال الأوكرانيين الفارين من الحرب، في محاولة للضغط على الدولة الفرنسية لتأمين حلول سكن دائمة لجميع الوافدين، في العاصمة باريس. وبعد أقل من ساعة على دخولهم المركز، تدخلت الشرطة وأخرجتهم من المكان بعد مفاوضات مع المحافظة ووعود بإيجاد حل للسكن.
في ساحة "باستي" (Place de la Bstille) في الدائرة الرابعة من باريس، يقضي نحو 60 مهاجراً أيامهم في مخيم عشوائي، أقامته جمعية "يوتوبيا 56"، منذ نحو شهر ونصف. فريق مهاجر نيوز زار المخيم، وقابل القاصرين.
في ضاحية "بانيولي" شرق باريس، وجد 220 مهاجراً أنفسهم مضطرين لينصبوا خيامهم تحت جسر في ظل موجة حارة تجتاح معظم الدول الأوروبية، وذلك بعد أن رفضت السلطات منحهم أماكن إقامة في المراكز التي كانت مخصصة للنازحين الأوكرانيين. ولسان حالهم يتساءل "إذا كان هناك أماكن متاحة، لماذا لا نزال في الشارع؟".