تجار البشر يعتمدون طريقا جديدة لنقل المهاجرين من ليبيا إلى كالابريا الإيطالية
أصبحت مدينة روتشيلا إيونيكا الواقعة في جنوب إيطاليا، وساحل منطقة لوكرايد في كالابريا، وجهتان جديدتان لخط الهجرة من ليبيا إلى إيطاليا.
أصبحت مدينة روتشيلا إيونيكا الواقعة في جنوب إيطاليا، وساحل منطقة لوكرايد في كالابريا، وجهتان جديدتان لخط الهجرة من ليبيا إلى إيطاليا.
مهمات إنقاذ وإنزال مهاجرين بأمان، وعنف ممنهج موجه ضد سفن الإنقاذ التي تساعد المهاجرين في البحر. أحداث شهدها المتوسط نهاية الأسبوع الماضي.
تمكنت سفينة إنقاذ تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود من إنقاذ 190 مهاجرا من الغرق في البحر المتوسط، كما أنقذ خفر السواحل الإيطالية حوالي 750 مهاجرا. وجرت عمليات الإنقاذ هذه خلال أقل من يومين قبال السواحل الإيطالية.
في رسالة مشتركة مفتوحة، طالبت عشرون منظمة غير حكومية، الرئيس الجديد لوكالة حماية الحدود الأوروبية "فرونتكس" بإنهاء عملياتها في البحر المتوسط. كما تطرقت في الرسالة إلى الفضائح التي تورطت فيها فرونتكس وانتقدت تعاونها مع خفر السواحل الليبي.
بعد غرق قارب المهاجرين قبالة سواحل إيطاليا ومقتل العشرات، واحتدام الجدل حول المأساة الجديدة، حملت إيطاليا بشكل غير مباشر سياسات اليونان المسؤولية. كما هناك تساؤل حول ما إذا كان بوسع السلطات الإيطالية فعل المزيد لمنع غرق القارب.
فقد أثر أربعة مهاجرين في عرض البحر بعد سقوطهم من زورق في بحر إيجة قبالة جزيرة سامومس اليونانية أثناء تهريبهم مع مهاجرين أخرين. ويبحث خفر السواحل اليوناني وقوات فرونتكس عنهم بعد إنقاذ إخرين كانوا معهم على متن نفس الزورق.
خلال يومي الجمعة والسبت، وصل حوالي 1400 مهاجر إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، على متن 28 قارباً انطلقت من سواحل تونس وليبيا. من جانبه، أعلن خفر السواحل التونسي اعتراض أكثر من 400 مهاجر في البحر خلال ليلة السبت إلى الأحد.
ارتفع عدد الأشخاص الذين غادروا تونس على متن قوارب للوصول إلى إيطاليا خلال العامين الماضيين، وعلى الرغم من توافر كل الأدلة على أن الدولة الواقعة في شمال أفريقيا ليست دولة آمنة لعمليات إنزال المهاجرين، يميل الاتحاد الأوروبي إلى عكس هذا الاعتقاد، لتبرير الاستعانة بمصادر خارجية لسياسة الهجرة، وذلك وفقا لتقرير أصدره مركز الأبحاث والاستشارات البحرية المدنية (Civil MRCC).
أنقذت قوات حرس السواحل الإيطالية 42 مهاجرا أفريقيا كانوا على متن قارب قبالة جزيرة لامبيدوزا، بينما لقى 10 آخرون حتفهم، من بينهم ثمانية ماتوا من الجوع والبرد على متن القارب واثنان غرقا في البحر بينهما رضيع. وكان القارب قد انطلق من مدينة صفاقس التونسية.
زارت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني السبت 28 كانون الثاني/يناير العاصمة الليبية طرابلس، حيث ناقشت مع رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد دبيبة قضايا متنوعة، أهمها "أزمة الطاقة" و"أزمة الهجرة". الزيارة انتهت بتوقيع اتفاقية استيراد للغاز بقيمة 8 مليار يورو، إضافة إلى اتفاقين خاصين بدعم جهاز خفر السواحل الليبي والتعاون لمكافحة الهجرة غير النظامية عبر المتوسط.
في زيارتها لطرابلس الغرب، توصلت رئيسة الوزراء الإيطالي جورجيا ميلوني مع نظيرها الليبي عبد الحميد الدبيبة لتفاهمات تشمل عدة ملفات منها مكافحة الهجرة غير النظامية.
بداية الشهر الجاري، أعلن خفر السواحل الفرنسي عن تنفيذ عملية إنقاذ في المانش لـ38 مهاجرا كانوا على متن زورق صغير متجه إلى بريطانيا. الجديد في تلك الحادثة هو اتهام عناصر من الجهاز الفرنسي لخدمات الإنقاذ البريطانية بالتخلي عن إنقاذ هؤلاء بعد دخولهم المياه الإقليمية للمملكة، حتى بعد تعطل محرك زورقهم وانجرافهم مع التيارات المائية. العناصر الفرنسيين أوردوا أنهم تلقوا تأكيدات من الجانب البريطاني بشأن إنقاذ المهاجرين، لكن لم يصل أحدا.