تتوالى أخبار الغرق في المتوسط وتزداد يوميا حصيلة أعداد الوفيات من المهاجرين، لكن ماذا عن المفقودين؟ وكيف تتأقلم العائلات مع مصير أبنائها المجهول؟ فريق مهاجرنيوز التقى وتحدث مع أمهات تونسيات فقدن أولادهن في البحر المتوسط، ويبحثن بجهودهن الخاصة عن نهاية تعطيهن فرصة للحزن على أحبائهن الغرقى.
بعد فقدان أثره لعدة أيام، عثرت سلطات السواحل الإسبانية على قارب ثالث للمهاجرين وعلى متنه 69 مهاجراً. كانت السلطات الإسبانية قد عثرت قبل ذلك على قاربين وعلى متنهما 119 مهاجراً تم إنقاذهم جميعاً.
غرق سبعة مهاجرين وإنقاذ 70 آخرين بعد انحراف قارب كان يقل 100 مهاجر غير شرعي من المغرب إلى السواحل الإسبانية ليلة الأحد الماضي. كما أعلنت السلطات المغربية فقدان أثر 24 مهاجراً ممن كانوا على متن القارب.
يمكن أن يفقد المهاجر على طريق الهجرة كل اتصال بأقاربه. وهو أمر يؤدي عادة إلى قلق الأقارب الذين لا يتمكنون من معرفة مكانه أو من إيجاد طريقة للاتصال به، سيعرفكم "مهاجر نيوز" بالإجراءات التي يجب اتخاذها.
تبحث حاليا السلطات الإسبانية عن 20 مهاجرا مفقودا في البحر المتوسط بعد أن تعرض مركبهم لحادث وتقاذفته الأمواج الثلاثاء 18 حزيران/يونيو، في محاولة للوصول إلى إسبانيا انطلاقا من شمال المغرب.
طالبت المنظمة الألمانية لمساعدة الأطفال ببذل المزيد من الجهود للعثور على الأطفال اللاجئين المفقودين. وبالرغم من انخفاض عدد المفقودين من اللاجئين اليافعين، زاد في المقابل عدد الأطفال المفقودين منهم.
أطلقت عدة مؤسسات غير حكومية في إيطاليا، مبادرة تحمل اسم "مفقود وعثر عليه"، تضمنت إنتاج فيلم وثائقي عن قصص المهاجرين خلال رحلتهم عبر الحدود الأوروبية، وموقعا إلكترونيا يعتبر بمثابة مكتب للمفقودات على شبكة الإنترنت، في خطوة تهدف إلى إعادة الأشياء التي فقدها المهاجرون خلال رحلتهم.
"مايبي هير" (ربما هنا) موقع إلكتروني، قد تبدأ منه رحلة البحث عن المفقودين، فهو يعزز فرصة العثور على التائهين الذين يخوضون رحل الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، أو الذين تعرضوا للخطف بعد أن تركوا بلدهم الأم بسبب الحروب أو النزاعات.
جمع شمل العائلات التي تشتت نتيجة النزاعات والحروب من المهام الأساسية لمنظمة الصليب الأحمر، وفقا لاتفاقية جنيف الموقعة في 1949. ومنذ سنوات، تعمل المنظمة على أداء مهمتها على أحسن وجه. وفي هذا الإطار أطلقت في 2016 موقع "تراس دو فاس"، يسمح للعائلات بإيجاد أفرادها الذين اختفوا عن الأنظار وهم في طريق الهجرة.